وصل الإنفاق العالمي على أمن المعلومات الي 90 مليار دولار خلال عام 2017 . هذا بتوقع مؤسسة الدراسات و الأبحاث العالمية ( غارتنر) .
وقالت غارتنر إن الشركات باتت تعمل على تغيير إستراتيجيات إنفاق الميزانية المخصصة للحلول الأمنية لتتحول من نهج الوقاية إلى نهج الكشف عن مخاطر الحوادث الأمنية والاستجابة لها، مرجحة أن يصبح هذا النهج أولوية رئيسية لمشتري الحلول الأمنية في العام 2020.
وأضافت أنه رغم أن هذا لا يعني عدم أهمية نهج الوقاية أو اتجاه المديرين التنفيذين لأمن المعلومات نحو التخلي عنه، فإنه يرسل رسالة واضحة بأن نهج الوقاية غير مجدٍ ما لم يرتبط بالقدرات على كشف المخاطر الأمنية والاستجابة السريعة لها.
وقالت غاتنر إن الرغبة في الارتقاء بقدرات الكشف عن الحوادث الأمنية والاستجابة لها أوجد قطاعات جديدة لمنتجات الحلول الأمنية تحتاج بدورها إلى موارد مالية جديدة قد تأخذ من موارد الإنفاق المخصصة للقطاعات القائمة كأمن البيانات وأمن الشبكة وإدارة المعلومات والأحداث الأمنية.
ومع تحول الشركات نحو تحقيق التوازن مع حلول الوقاية باعتماد منهجية أحدث للكشف عن المخاطر والاستجابة لها، فقد بات المديرون التنفيذيون لأمن المعلومات يعملون على تغيير طرق قياس مدى نجاح إستراتيجياتهم الأمنية.
وباتت جميع الاستثمارات الأمنية تقاس في كيفية إسهامها في تغيير العقلية والتوجه نحو منهجية حلول الكشف عن المخاطر والاستجابة لها، حتى إن ضوابط الحلول الوقائية الأمنية مثل منصات حماية المؤسسات (EPP)، وجدران الحماية، والتطبيقات الأمنية، وأنظمة كشف التسلل (IPS)، يجري تحسينها لتوفير المزيد من تبادل المعلومات داخل العمليات الأمنية والتحليلات ومنصات إعداد التقارير.