دمشق\وكالات \
اثبت منتخب سوريا لكرة القدم أن العزيمة والإرادة يمكنهما أن يتغلبا على الصعاب ويحققا ما هو مستحيل. الفوز الجديد للمنتخب السوري على أوزبكستان في تصفيات مونديال روسيا 2018 رسم البسمة على وجوه السوريين وزاد الأمل بتحقيق حلم التأهل لمونديال 2018.
وكانت دموع أيمن الحكيم، مدرب منتخب سوريا، التي ذرفها خلال المؤتمر الصحفي عقب الفوز المهم على أوزبكستان بالغة التعبير. لم يستطع المدرب أن يحبس دموعه خلال حديثه عن الفوز الذي اعتبر أنه "حقق أمنيات السوريين" وبأن "هذا الفوز لكل السوريين"، إذ إن تحقيق مثل هذا الإنتصار في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلاده يحمل معانٍ كثيرة ومؤثرة.
و يُظهر هذا الفوز مرة جديدة أن العزيمة والإرادة يمكنهما أن يتغلبا على الصعاب ويحققا ما هو مستحيل. هذا ما أثبته منتخب "نسور قاسيون" مجدداً في تصفيات مونديال 2018 إذ بعد ان كان الإعتقاد بأن تواجده فيها سيكون عابراً فإن اللاعبين السوريين عاكسوا كل التوقعات وحققوا نتائج لافتة حيث هزموا "التنين" الصيني على أرضه 1-0 وتعادلوا مع إيران وكوريا الجنوبية القويتين 0-0 قبل الفوز الأخير على أوزبكستان 1-0 ليتقدوما إلى المركز الرابع بـ 8 نقاط ويدخلوا بقوة في المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة إلى مونديال روسيا حيث يبتعدون بنقطتين عن كوريا الثانية وبنقطة عن أوزبكستان الثالثة أو على الأقل على المركز الثالث لخوض الملحق.
مرة جديدة يتحدى منتخب "نسور قاسيون" كل الصعاب ويواصل حلمه رغم أنه يخوض مبارياته بعيداً عن أرضه في ماليزيا وما يتطلب ذلك من مجهود بسبب المسافة وخسارة عاملي الجمهور والأرض المهمَين في مثل هذه المنافسات خصوصاً ان المنتخب السوري لا يخوض مباريات استعدادية مثل البقية.
وبطبيعة الحال فإن الإنتصار الجديد رسم البسمة على وجوه السوريين الذين أعربوا على مواقع التواصل الإجتماعي عن افتخارهم بمنتخبهم ووجّهوا التحية له.
الفوز على أوزبكستان زاد أمل السوريين بالتأهل إلى مونديال روسيا، لكن حتى لو لم تتحقق هذه الأمنية في النهاية فإن ما يقدمه منتخب سوريا جدير بالتقدير.