انهى رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك في مقر المستشارية بالعاصمة الألمانية برلين.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية قبيل بدء جلسة المباحثات، تمسك القيادة الفلسطينية بخيار تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين على أساس حدود 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم، لتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقدم الرئيس شكره لألمانيا على مواقفها المبدئية الداعمة لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى أشكال الدعم المادي والسياسي والمعنوي كافة، الذي تقدمه لفلسطين، لتمكيننا من بناء مؤسساتنا الوطنية، على أسس سيادة القانون، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف الرئس: لقد حققنا إنجازات كثيرة في العديد من المجالات رغم كل المعوقات، وهنا نؤكد أهمية دور ألمانيا لتنسيق الجهود الدولية لتجهيز المؤسسات والبنى التحتية لدولة فلسطين القادمة وفق مخرجات مؤتمر باريس الدولي.
وفيما يلي كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل:
أتطلع لعقد جلسة مباحثات هامة مع سيادة المستشارة ميركل، وسوف نتناول معاً جملة القضايا التي تهم البلدين، وسوف أقوم بوضع سيادة المستشارة بآخر التطورات والجهود الدولية المبذولة لصنع السلام في منطقتنا، واستعراض علاقاتنا المشتركة التي نتطلع للمزيد من التطوير لها؛ وأنتهز الفرصة لأعبر لكم، يا سيادة المستشارة، ولحكومتكم الموقرة، عن شكرنا لألمانيا على مواقفها المبدئية الداعمة لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى أشكال الدعم المادي والسياسي والمعنوي كافة، الذي تقدمه ألمانيا لفلسطين، لتمكيننا من بناء مؤسساتنا الوطنية، على أسس سيادة القانون، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وقد حققنا إنجازات كثيرة في العديد من المجالات رغم كل المعوقات. وهنا نؤكد على أهمية دور ألمانيا لتنسيق الجهود الدولية لتجهيز المؤسسات والبنى التحتية لدولة فلسطين القادمة وفق مخرجات مؤتمر باريس الدولي.
وأؤكد لسيادة المستشارة، على تمسكنا بخيار تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين على أساس حدود 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم، لتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
لقد أطلعت، سيادة المستشارة، على الجهود والتحركات الدولية الراهنة، وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس ترامب، والتي ترمي لصنع السلام الشامل والعادل بيننا وبين الإسرائيليين، ونحن نرحب بهذه الجهود ونأمل أن تؤتي ثمارها.
وهنا لا بد من الإشادة بالجهود والمواقف الأوروبية، الداعمة لنيل شعبنا لحقوقه وحريته واستقلاله، وفق حل الدولتين على حدود 1967، لأن البديل عن ذلك هو تعميق الاستيطان والاحتلال، والوصول إلى واقع الدولة الواحدة بنظام "الأبهارتايد"، وإن البحث عن حلول مؤقتة أو قائمة على الدمج في إطار إقليمي لن يكتب لها النجاح.
سيادة المستشارة،
أجدد التأكيد على دعمنا ووقوفنا إلى جانبكم لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره، ونقدم لكم التعازي بضحايا العمل الإرهابي الذي حدث خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد، وندعم كل جهد إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب، واجتثاث جذوره، لما فيه من خطر على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، كما نؤكد على الحلول السياسية للصراعات في المنطقة، ونحن نرفض الحلول العسكرية، ونطلب من كل الأطراف باللجوء إلى الحل السياسي.
مرة أخرى، أشكركم سيادة المستشارة ميركل، وأتوجه بالتحية والتقدير العميق لحكومتكم ولشعبكم الصديق، راجياً لكم شخصياً موفور الصحة والسعادة، ولألمانيا وشعبها دوام الرخاء والتقدم، وشكراً.
ويرافق الرئيس في زيارته إلى ألمانيا كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، وسفيرة دولة فلسطين لدى ألمانيا خلود دعيبس.