المئات من أسر ضحايا 11 أيلول تقاضي السعودية أمام المحاكم الأمريكية

الأربعاء 22 مارس 2017 07:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المئات من أسر ضحايا 11 أيلول تقاضي السعودية أمام المحاكم الأمريكية



واشنطن – وكالات -

في تطور لافت أقام مئات من أقارب أشخاص قُتلوا في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 دعوى قضائية في المحاكم الأمريكية في محاولة للاستفادة من قانون أجازه الكونجرس العام الماضي ويسمح لضحايا مثل هذه الهجمات على الأراضي الأمريكية بمقاضاة الدول الراعية للهجمات.

وتعتبر الدعوى القضائية التي أقيمت يوم الاثنين أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن أحدث محاولة لتحميل السعودية مسؤولية تلك الهجمات التي شنتها القاعدة وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.

ولسنوات أحبط القانون الأمريكي الذي يمنح الدول الأجنبية حصانة واسعة من مقاضاتها محاولات ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول مقاضاة السعودية في نيويورك. وفي 2015 رفض قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جورج دانييلز دعاوى ضد السعودية من عائلات ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول قائلا، إنه ليس له سلطة قضائية على دولة ذات سيادة.

ولكن في الخريف الماضي، أجاز الكونجرس بأغلبية ساحقة "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي يسمح برفع مثل هذه الدعاوى القضائية.

وتجاهل النواب اعتراضا من رئيس الولايات المتحدة آنذاك باراك أوباما الذي قال، إن القانون سيجعل الشركات والقوات والمسؤولين الأمريكيين عرضة لدعاوى قضائية في دول أخرى، وقد يثير غضب الحلفاء.

ومنذ ذلك الوقت أقيمت عدة دعاوى قضائية في نيويورك ضد السعودية، من بينها الدعوى التي أقيمت يوم الاثنين، وكلها سينظرها دانييلز. وأقامت الدعاوى السابقة عائلات الضحايا ومئات الأشخاص الذين أصيبوا نتيجة لهذه الهجمات .

وكان 15 شخصا من بين 19 شخصا خطفوا طائرات ونفذوا الهجمات سعوديين. ولم تجد لجنة تحقيق شكلتها الحكومة الأمريكية دليلا على أن الحكومة السعودية مولت بشكل مباشر "القاعدة"، ولكنها تركت احتمال أن يكون مسؤولون فعلوا ذلك بشكل فردي مفتوحا.

ونفت الحكومة السعودية أي دور لها في الهجمات. ولم يرد محام عن الحكومة السعودية بشكل فوري على طلب للتعقيب اليوم الثلاثاء.

وأقامت دعوى الاثنين، التي تطالب بتعويضات لم يتم تحديدها، عائلات نحو 800 من الضحايا، بالإضافة إلى ما يقرب من 1500 شخص أصيبوا بعد توجههم لموقع الهجمات في نيويورك.

ومن بين المزاعم التي تشير اليها الدعوى هي علم مسؤولين سعوديين بإعادة تحويل أموال من جمعيات خيرية سعودية للقاعدة لتمويل هجماتها.