رغم أن حماسة إستقبال المولود الجديد هي ذاتها ما بين الحمل الثاني والأول، إلّا أنكِ تلحظين دون أدنى شكّ بعض الفوارق، بالأخص على الصعيد النفسي وكيفية إختباركِ لكلّ مرحلة من الحمل... ولكن ماذا عن الولادة؟
تكثر المعتقدات الشائعة التي تطال الولادة الثانية وإختلافها عن التجربة الأولى، فإلى حد تعدّ صحيحة؟ جئناكِ في هذا السياق بأبرز هذه المعتقدات التي ظننتِ أنّها صحيحة وعلمية، ليتبيّن أنها في الواقع خاطئة:
سيحين موعد ولادتكِ في وقت أبكر هذه المرّة!
جملة تسمعينها عادةً فيما تنتظرين بفارغ الصبر وقت الولادة بعد إتمام الشهر التاسع، ولكنّها بعيدة كلياً عن الواقع. فطفلكِ سيولد عندما يصبح جاهزاً، وقد تستمرّين في حملكِ هذا ربمّا لوقت أطول من الحمل السابق. ليس هناك من قاهدة، بل على العكس، تلاحظ بعض الأمّهات تأخّرهن في الحمل الثاني بشكل أكبر مقارنة مع الولادة الأولى.
طفلكِ الثاني سيكون أسمن من الأول!
مرّة أخرى، ليس هناك من قواعد محدّدة ما بين الحمل الأول والثاني، فوزن الطفل يرتبط بعوامل عديدة لا علاقة لها مباشرةً بالتراتبية ما بين الأخوة. ولكن، ما يجعل هذا المعتقد مطبقاً في الواقع هو ميل الأمهات الأكبر سناً إلى إنجاب أطفال أسمن. الأمر يصبح منطقياً في تلك الحالة، وبالأخصّ إن كان هناك فارقٌ بالسنوات بين الحمل الأول والثاني.
المخاض الثاني هو أسرع مقارنة مع المرّة الأولى...
من المحتمل أن يكون الأمر صحيحاً، خصوصاً في المرحلة الأولى أي عند حصول الإنقباضات الأولى وتوسّع عنق الرحم، ولكنّنا هنا نقع في خطأ التعميم، فلكلّ حمل خصائصه المختلفة حتّى لدى الأم نفسها، سواءً كان الحمل الأول، الثاني وحتّى الخامس!
إطمئني: المخاض الثاني هو أسهل من الأول!
من المحتمل أن تكون ولادتكِ أسرع، ولكنّ ذلك لا يعني أنّها ستكون أسهل! فكما ذكرنا سابقاً، لكلّ حمل خصائصه، وكذلك عندما يتعلّق الأمر بسهولة الولادة وطريقة سيرها.
صحّحي معلومتكِ في هذا الخصوص، وذلك للتمييز ما بين المعتقدات الخاطئة وتلك التي تستند على أسس علمية، كي يكون لديك فكرة أفضل عمّا ستمرين به!