حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية مسئولية الاعتداء السافر والهمجي على المتظاهرين أثناء محاولتهم الاحتجاج على تقديم الشهيد باسل الأعرج ورفاقه إلى المحاكمة، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.
ووصفت الجبهة إقدام أجهزة أمن السلطة على قمع وقفة احتجاجية سلمية في رام الله واستهدافها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والفلفل وبالهراوات ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات، ومنهم والد الشهيد باسل الأعرج الذي نُقل للمستشفى للعلاج وصفتها بالجريمة التي لا تغتفر، والتي لا يجب أن تمر مرور الكرام، ويجب أن يتم محاسبة كل من أعطى الأوامر ونفذها.
وطالبت الجبهة بموقف وطني حاسم وحازم يواجه هذا التصعيد السلطوي ضد أبناء شعبنا والذي تجاوز الخطوط الحمراء والذي يتكرر أكثر من مرة دون خجل، والذي لم يأخذ بعين الاعتبار قيمة ورمزية الشهداء، فلم يمس من هيبة الشهيد من خلال المحاكمة الهزلية التي عقُدت اليوم في رام الله، بل اعتدى جسدياً على والد الشهيد، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المناضلين والاعتداء عليهم.
وأكدت الجبهة الشعبية على أن السلطة الفلسطينية باستمرارها في هذه الممارسات المشينة سواء في استمرار التنسيق الأمني أو بقمع المتظاهرين ستكون على مفترق طرق، إما أن تحتكم لنبض الشارع ولتعبّر عن قناعات ومبادئ وثوابت شعبنا وعلى رأسها المقاومة وتحترم الحق في الاحتجاج السلمي الديمقراطي، أو أن تكون سلطة قمعية منبوذة من جميع قطاعات شعبنا.