قالت حركة فتح اليوم الجمعة، ان حديث حركة حماس عن تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة بعيدا عن حكومة التوافق الوطني "أمر خطير يدلل نواياها بفصل القطاع عن الوطن"، مؤكدة رفضها لهذا الطرح.
جاء ذلك رداً على تصريحات القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، التي قال فيها "ان المجلس التشريعي يتوجه لإيجاد صيغة إدارية تتلاءم مع الواقع في قطاع غزة في أقل من شهر".
وقال اسامة القواسمي عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم الحركة لوكالة "سما"، ان "إعادة حماس طرح موضوع إدارة غزة أمر خطير وهي مقدمة ومحاولة منها لتكريس الانقسام ويدلل على نواياها بفصل غزة عن الوطن".
وأضاف القواسمي "الافضل لحركة حماس التوجه نحو الوحدة الوطني بدلا من التوجه للانفصال"، مشيراً إلى أن الحديث عن تخلي حكومة الحمد الله عن القيام بدورها في قطاع غزة "مجافية للحقيقة تماما".
وأكد أن تصريحات القيادي البردويل "تؤكد تماماً أن هناك حكومة ظل تُدير قطاع غزة، وأن نفي حماس طيلة الفترة الماضية ما هي إلا ادعاءات زائفة وغير صادقة".
واتهم القواسمي حركة حماس بتعطيل عمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة، وقال إن ذلك كان ضمن مخطط واضح لافشال عملها في القطاع.
وقال "الأولى بدلا من تشكيل لجنة لإدارة غزة والبحث عن بدائل والركض وراء سراب لا قيمة له، أن تسمح حماس لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وجاءت بتوافق معها والفصائل الوطنية والإسلامية، العمل بحرية في القطاع"، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث باسم فتح، "حكومة التوافق الوطني ستواصل عملها رغم كل المعيقات التي وضعتها حماس أمامها من أجل التخفيف عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، ودعم التعليم والصحة وإعمار قطاع غزة"، مشيراً إلى ان تمكين الحكومة من العمل بحرية سيغير من واقع وحياة المواطن بصورة أفضل بكثير مما هي عليه الآن.