مركز غزة يعقد المؤتمر الخامس للانتهاكات ضد حرية الإعلام

الخميس 09 مارس 2017 02:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز غزة يعقد المؤتمر الخامس للانتهاكات ضد حرية الإعلام



غزة \ علا الزعنون \

عقد مركز غزة لحرية الإعلام  بالشراكة مع مركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم الخميس المؤتمر الخامس حول التقرير السنوي للانتهاكات ضد حرية الإعلام في فلسطين بحضور عدد من كبار الإعلاميين والكتاب ومؤسسات حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني بغزة .

وعرض المركز في المؤتمر الصحفي تقريره السنوي الخامس الذي تضمن 429 انتهاكا  ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة الفلسطينية خلال العام 2016الماضي .

وحضر المؤتمر الذي عقد  في قاعة الشهيد علي أبو عفش بالمركز بغزة ،الناطق الإعلامي  للوكالة الغوث الدولية الإعلامي عدنان أبو حسنة ،ومدير منتدى الإعلاميين الأستاذ عماد الإفرنجي ، وعضو نقابة الصحفيين خالد بلبل . 

وعرضت حنين عثمان منسقة وحدة رصد الانتهاكات ملخصا أهم التوصيات التي خلص إليها التقرير والذي يغطي الفترة بين الأول من يناير كانون الثاني 2016 و31 من ديسمبر كانون الأول من نفس العام.

واعتبر عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن إصدار التقرير السنوي للانتهاكات يحمل أكثر من رسالة أولا للصحفيين ، رغم ملاحقتهم واستهدافهم إلا أنهم مصرين على حمل الرسالة وتمسكهم بأخلاق المهنة والحقيقة ،وان مهما استمر الاحتلال بتقيد حرية الصحافة إلا أن الصحفيين الفلسطينيين مستمرون في عطائهم ومهنتهم.

وطالب الإفرنجي الاتحادات الدولية بالوقوف مع الصحفيين الفلسطينيين ، واعتبر أن ضعف التضامن الدولي أدى إلى توغل الاحتلال في قمع الحريات الإعلامية  ، كما طالب السلطة بعدم ملاحقة الصحفيين سوء بالضفة الغربية أو قطاع غزة ، وأشار أن الصحفي الفلسطيني ليس عدوا أو مجرما  إنما يقوم بدوره برصد ممارسات الاحتلال ضد المواطنتين الفلسطينيين ، ونوه أن هناك مؤشرات بالغة الخطورة لملاحقة بعض الصحفيين .

وقال عدنان أبو حسنة أن أهمية هذه التقارير تكمن بإلقاء الضوء على حقيقة الانتهاكات سوا الإسرائيلية أو الفلسطينية ومن الصعب أن تصل إلى صفر طالما أن قلم وصورة الإعلامي موجودة ، وطالب أبو حسنة المراكز الحقوقية أن تضع أمام صانعي القرار فرص لتحسين التعامل مع الصحفيين الذين يشعرون أن هناك جدار واقي يوثق الانتهاكات ومن شانه أن يزيد الحرية المطلوبة .

من جهته قال خالد بلبل عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الصحافة الفلسطينية لعبت دورا هاما ورائعا في مواجهة الاحتلال وإظهار جرائمه للعالم , مشيرا إلى أن احترام حرية الإعلام داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة صعبة في ظل التقسيم و السياسي والجغرافي .

 وشدد علي ضرورة دعم الصحافيين من قبل الجميع سواء من قبل المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان أو غيرها .

عادل الزعنون مدير مركز غزة لحرية الإعلام أكد  أن مركز غزة  حرص علي توثيق كافة الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال في القدس والضفة الغربية ، مشيرا أن المركز رصد  526  انتهاكا ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية .

واعتبر الزعنون أن العوامل الأساسية التي أسهمت في زيادة حجم الانتهاكات غياب المسائلة والمحاسبة عن الانتهاكات الخطيرة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما من قبل المجتمع الدولي ، كاستمرار الاحتلال  الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ نحو تسعة وستين عاما،

واستمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني منذ نحو عشر سنوات، وتعطيل عملية،و تعطيل مهمة التشريع الأساسية وفشل الأطراف السياسية بتفعيل المجلس التشريعي، وصمت المجتمع الدولي وعجز المنظمات الحقوقية والمدافعة عن الحريات الإعلامية العربية والدولية.

يشير التقرير الذي جاء في  69 صفحة  إلى استمرار تدهور أوضاع حرية الرأي والتعبير، وحرية العمل الصحافي والإعلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وظهر جلياً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي المنتهك الرئيس لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والعمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية.

وعليه فإن مركز غزة لحرية الإعلام يخلص استناداً إلى عمليات الرصد الحثيث للوقائع الميدانية ،حيث أوصى التقرير القيادة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني على القيام بأوسع حملة دبلوماسية وسياسية مع الجهات الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية  المتواصلة ضد حرية الصحافة في فلسطين.

وطالب المركز في تقريره الخامس المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمؤسسات الإعلامية بفضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين .

ودعا إلى القيام بأوسع حملة إعلامية يشارك فيها ناشطون مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على قضية الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية من أجل الإفراج عنهم جميعا.

ويطالب المركز رئيس حكومة التوافق الوطني الدكتور رامي الحمد الله باتخاذ الإجراءات اللازمة والكافية لوقف أي انتهاكات أو إجراءات تضييقية ضد الصحفيين وإلغاء عقوبة الحبس ضد الصحفيين على قضايا تتعلق بالنشر. كما يطالب المركز حركة حماس التي تتولى إدارة المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن في قطاع غزة باتخاذ الإجراءات 

كما يطلق المركز مبادرة جديدة على المستوى الوطني والعربي والدولي لتشكيل شبكة فلسطينية عربية ودولية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وضمان الوقوف إلى جانب الصحفيين في فلسطين في مواجهة الاعتداءات والإجراءات التضييقية الإسرائيلية .