قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه يتوقف أمام شخصية الفنانة فيروز بفنها وأدائها واختيارها للكلمات والموسيقى، وأنه يستمع اليها بين وقت لآخر ، مشيرا الى أنها بفنها أثرت في ملايين البشر.
وأضاف البابا في حوار نادر أجراه الزميل أشرف صادق ونشرته مجلة “نصف الدنيا” التابعة لمؤسسة “الاهرام” في عددها الأخير أن من أحب أغاني فيروز لقلبه “شايف البحر شو كبير” و”أنا لحبيبي وحبيبي لي” و”أعطني الناي وغني “، واصفا الأخيرة بأنها، “تدخل الى أعماق أعماق الحياة والحياة النسكية.. الحياة التي يرى فيها الانسان الله في الطبيعة.. النجوم ، السماء، الرمل، الهواء، في تكعيبة العنب “ثريات الذهب” العنب المدلي”.
وردد البابا: “أعطني الناي وغني ، فالغنا سر الوجود”
وردا على سؤال: “قداستكم ، متى ضحكت ومتى بكيت؟”
أجاب البابا: “أنا أحاول الابتسام على طول، والحياة لا تستحق الا الابتسام ، لكن طبعا تعبير الحزن والألم يكون في قلب الانسان، وبحسب موقعنا ومسئوليتنا ليس بسهولة نظهرها، لأنه ممكن تكون متعبة لكثيرين، ولكن أحيانا المواقف تغلبنا، يوم جنازة شهداء البطرسية كنت في غاية الالم، فأنا إنسان أولا وأخيرا، ومن استشهدوا أمي وأختى وبنتي وصديقتنا ، لكن نشكر الله”.
ووصف البابا أمه بأنه كانت “بونبو ناية” الأسرة ، مذكرا بالمثل الشعبي الشهير:
“اللي من غير أم، حاله يغم”.
وردا على سؤال: “من هي المرأة الأكثر تأثيرا في حياتك بعد الأم”؟
أجاب البابا: “شقيقتاي هدى التي تصغرني بثلاث سنوات ، وإيمان التي تصغرني بـ 12 عاما، فالكبرى بمثابة صديقة، والصغرى بمثابة ابنة، وعلمونا في البيت كيف نحب بعضنا البعض، وكيف يكون هناك مساواة في كل شيء”.