أعلنت كتائب شهداء الأقصى في مخيم قلنديا للاجئين، مساء اليوم الخميس، عن إغلاق شارع رام الله القدس، والذي يمر بمحاذات المخيم إغلاقاً تاماً منذ ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء المقبل، وحتى مساء يوم الخميس.
جاء ذلك في بيان وزعته الكتائب، اليوم في مخيم قلنديا، والذي أعلنت فيه أن يوم الاثنين المقبل سيشهد إضراباً تجارياً ملزماً من الساعة 10 صباحاً، وحتى الواحدة بعد الظهر في المخيم.
وتأتي هذه الاجراءات التصعيدية، التي تعلنها الكتائب في إطار الضغط من قوى المخيم على السلطة الفلسطينية للتدخل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسير القيادي في حركة فتح والمضرب عن الطعام جمال أبو الليل.
وقال البيان: "ما أن اشتد وطيس المعركة حتى خبا الموقف الرسمي، فغاب أو يكاد عن المشهد، فلم نلحظ إلا بعض المواقف الخجولة على استحياء لا من قبيل التضامن، بل من باب رفع العتب، ونحن أمام هذا الموقف الهزيل غير المفهوم وغير البريء، وبالتزامن مع استمرار الأخ القائد جمال أبو الليل في معركته ضد سياسة الاعتقال الإداري وبإمعائه الخاوية، لا نجد مناصاً من اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة.
وتابع بيان الكتائب: إن حجم المعركة كبير وخطير، وأن القائد جمال أبو الليل المضرب عن الطعام في سجون العزل الاحتلالية، هو من القيادات الوازنة، التي ولدت من رحم فتح بعد مخاض مضني وعسير، وهو من أبناء فتح الشرعيين، وليس من اللقطاء.
وشددت الكتائب بالقول: "إننا في كتائب شهداء الأقصى ونحن نرقب عن كثب تداعيات الاغلاقات الجزئية للشارع العام، وهذه الهجمة المحمومة للنيل من سمعة المخيم وكبريائه وشهدائه وتاريخ أبنائه من أسرى وجرحى، فإننا نحذر القاصي والداني من مغبة التطاول على سمعة المخيم، ونذكر الطابور الخامس والصحافة الصفراء وكل من يتساوق معها بأن أزمة الشارع كانت قبل خوض أسرانا إضرابهم المفتوح عن الطعام، وهي كانت نتيجة سلوك مروري مشين وغير منضبط من كافة المارين في الشارع على اختلاف منابتهم ومشاربهم وألوان لوحات سياراتهم" كما وصف البيان.