قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني إن الأسير المضرب عن الطعام لليوم (15) على التوالي جمال أبو اللّيل مستمرّ في إضرابه المفتوح حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه ووضع حد لاعتقاله الإداري، والذي جدد للمرة الثالثة على التوالي، حيث ينتهي القرار الأخير بتاريخ 15 آب/أغسطس المقبل.
جاء ذلك بعد زيارة محامي الهيئة كريم عجوة للأسير أبو الليل ظهر اليوم الخميس، حيث يحتجز في زنزانة ضيقة في سجن عسقلان، خالية من أبسط المقومات الحياتية، وأفرغت من الأجهزة الكهربائية والأغطية والملابس، ولا يملك سوى ملابسه التي يرتديها فقط، وذلك للضغط عليه ومساومته لتعليق إضرابه.
وبخصوص الوضع الصحي، أوضح عجوة أن أبو الليل يعاني آلاما في المعدة وأوجاعا بالرأس ودوخة وارتخاء عام بالجسم وصعوبة بالمشي. وأضاف أنه لا يتناول سوى الماء فقط، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والفيتامينات، ونقص وزنه نحو 10 كغم، ولكنه يتمتع بمعنويات عالية ومصمم على مواصلة إضرابه حتى النهاية.
ونقل عجوة على لسان أبو الليل مناشدته كافة المؤسسات المحلية والدولية وكل الضمائر الحرة، التدخل السريع للضغط على سلطات الاحتلال لوقف جريمة الاعتقال الإداري، ومساندة إضرابه الذي يعتبر النافذة الوحيدة للتعبير عن رفضه لهذا الاعتقال الجائر.
والأسير جمال أبو الليل (50 عاماً)، من سكّان بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، اعتقلته سلطات الاحتلال في 15 شباط/ فبراير 2016، وهو أحد قادة حركة فتح في مخيم قلنديا، وعضو في اللّجنة الشعبية للمخيم، وعضو الهيئة الإدارية لمركز شباب مخيم قلنديا، ورئيس نادي الطفل في المخيم، وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وأمين سرّ سابق للحركة في مخيم قلنديا، وأحد مؤسسي المكتب التنفيذي للمخيمات الفلسطينية.