يُمكن للتعرّض "المزمن" لأحد أنواع المضافات الطعاميّة التي تُزاد إلى المنتجات الغذائيّة المختلفة، من العلكة وصولاً إلى الخبز، لتُحافظ على نكهتها وتُحسّن مذاقها أو مظهرها، أن يُسيء إلى قدرة خلايا الأمعاء الدّقيقة على امتصاص العناصر الغذائيّة، كما يُمكن أن يقف درعاً في وجه الكائنات الممرّضة، وفق ما جاء عن إحدى الدّراسات العلميّة الصّادرة في مجلّة “NanoImpact”.
فهضم المركّب الغذائيّ المعروف بـثنائي أكسيد التيتانيوم (Titanium Dioxide) وتغلغله إلى داخل الجهاز الهضميّ أمرٌ لا مفرّ منه. وصحيح أنه "غير فتاك"، بمعنى أنه لا
وبحسب العلماء المُشرفين على الدّراسة، فإنّ التعرّض لجسيمات ثنائي أكسيد التيتانيوم النانويّة بصورةٍ مزمنة، أيّ بما يزيد عن ثلاث وجبات في اليوم ولخمسة أيام متتالية، يُخفّف عديد الزغيبات المتواجدة على الأسطح الخارجيّة لخلايا الأمعاء.
وبعددٍ قليل من الزّغيبات، تضعف جدران الأمعاء، وتبطئ حركة الاستقلاب، وتقلّ قدرة الجسم على امتصاص بعض أنواع المغذيات وفي طليعتها: الحديد والزّنك والأحماض الدهنيّة. وتخفّ كذلك قدرة الأنزيمات على أداء وظيفتها بالشّكل الصّحيح، الأمر الذي من شأنه أن يزيد إمكانية إصابة الجسم بأمراض والتهابات.
ولتفادي جرعات "مزمنة" من التيتانيوم، ينصح الخبراء معدّو الدراسة بخفض معدل الاستهلاك اليوميّ للأطعمة المعالجة وفي طليعتها السكاكر والعلكة التي تحتوي على كميات هائلة من هذه الجسيمات النانوية، الصغيرة في حجمها والكبيرة في فعلها.