قال معلقون إسرائيليون إن الاستنتاج الرئيس من تقرير "مراقب الدولة" الذي حقق في مسار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014 يشير إلى أن الحرب القادمة ستكون مسألة وقت.
ولفت أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية الأنظار إلى أن أهم استنتاج وصل إليه التقرير تمثل في أن حكومة بنيامين نتنياهو عشية عدوان 2014 لم تقدم على أية خطوة سياسية كان يمكن أن تمنع اندلاعها.
وأوضح أبراموفيتش أن التقرير أشار بشكل خاص إلى أن حكومة نتنياهو رفضت قبل عام من عدوان 2014 بحث تداعيات الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة على اعتبار أنها تمثل عاملا رئيسا يمكن أن يفضي إلى نشوب الحرب.
وأضاف أن "الحكومة رفضت بحث تداعيات الحصار على الرغم من أن وزير الحرب السابق موشيه يعلون أطلع الطاقم الوزاري المصغر لشؤون الأمن على تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع".
وأوضح أن المحافل الأمنية كانت حذرت المستوى السياسي في تل أبيب من أن تدهور الأوضاع الاقتصادية قد يدفع حماس لشن الحرب، معتبرا أن تقرير مراقب الدولة يؤكد بشكل غير مباشر أن إسرائيل هي التي تسببت في نشوب الحرب.
وخلص أبراموفيتش إلى أن حكومة نتنياهو الحالية ترفض التعاطي بجدية مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة رغم تفاقمها المتواصل ما يعني أن الحرب القادمة ستكون مسألة وقت.
وقد تبنى استنتاج أبراموفيتش كل من باراك رفيد، المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" ونداف إيال المعلق في قناة التلفزة العاشرة والمعلق رامي إيدليست من "معاريف".
ويشار إلى أن كلا من وزير التعليم نفتالي بينيت ووزير الإسكان يوآف غالانت القائد السباق للجبهة الجنوبية على حدود غزة توقعا مؤخرا نشوب حرب جديدة ضد غزة بحلول الربيع القادم بسبب تواصل تحدي الأنفاق.
وقال بينيت وغالانت في مناسبتين مختلفتين أن تدخل إسرائيل المحتمل ضد الأنفاق قد يفضي إلى إرغام "حماس" على الرد ما يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة.
ومما زاد الأمور تعقيدا حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قد أقر أمس بأن هناك 15 نفقا هجوميا حفرتها "حماس" قد تجاوزت الحدود وبالإمكان استخدامها في تنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي.