انتقد مراقب الدولة "الإسرائيلي" بشدة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، والمجلس الوزاري المصغر خلال العدوان الاخيرعلى قطاع غزة عام 2014.
واكد مراقب الدولة في تقرير صادم أن جيش الاحتلال لم يكن على استعداد كاف لخوض الحرب من جهة،" مشيرا الى ان عدم وجود تنسيق بين الجيش والاستخبارات العسكرية من جهة أخرى، وفشل الجيش في تدمير شبكة الأنفاق التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية.
وبين التقرير" أن نقاشات المجلس الأمني المصغر "الكابنيت" قبل الحرب لم يناقش تهديد خطر أنفاق المقاومة الفلسطينية، في حين أنه في عام 2013 تم وصف تلك الأنفاق بأنها تشكل تهديداً استراتيجياً لأمن "إسرائيل"، ولكن الكابنيت لم يحدد للجيش بنك أهداف استراتيجية لاستهدافها لذلك اضطر الجيش بنفسه تحديد الأهداف".
وانتقد التقرير بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الأسبق موشيه يعلون وقائد هيئة الأركان الأسبق بيني غينتس والمجلس الأمني القومي.
واوضح التقرير أن "الكابنيت" لم يناقش الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة قبل الحرب على الرغم من أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" حذرت من احتمال تداعيات وآثار وخيمة في قطاع غزة بسبب الوضع الانساني الصعب وتداعيات الوضع على "إسرائيل".
واكد أن "الكابنيت" لم يولي اهمية للانفاق ولم يطالب بتوسيع النقاشات حول الأنفاق، كما لم يطالب قيادة الجيش أن تعرض أمامهم خططهم لمواجهة تهديد الأنفاق.
وقال التقرير أن الكابنيت أجرى نقاشاً بتاريخ 30 يونيو 2014 إبان عملية "عودة الإخوة" حيال المستوطنين الثلاثة الذين أسرتهم حركة حماس قرب الخليل وقتلتهم، حيث تم عرض مقترح على وزراء الكابنيت لشن غارات جوية استثنائية ضد قطاع غزة، لكن لم يحدث شيئاً من ذلك، ورئيس الوزراء نتنياهو أعطى تعليماته لوزير الحرب يعلون لمعالجة أمر أنفاق المقاومة في قطاع غزة التي تعد أداة استراتيجية بيد حركة حماس.
وقال نتنياهو وفقاً للتقرير" أنا أريد خطة لأري كيف سنقضي على كل الأنفاق؛ فردَّ حينها نفتالي بينت قائلاً "سأكون مسروراً لأرى خطة فعالة ولنرى يا سيد يعلون كيف ستدمر الأنفاق؟ .
وتساءل الوزير "بننت"" لم يعرض علينا احد خطة لتدمير الأنفاق؟ حينها ثار نتنياهو غاضباً قائلاً:" صلاحية الكابنيت لي فقط وأنا من يحدد النقاشات، ولم يتم عرض خطة حول الأنفاق لأنها ليس من جدول أعمال جلسة الكابنيت، وحينها رد قائد هيئة الأركان بيني غينس قائلاً غداً سنعرض خطة لتدمير الأنفاق.
وتابع، بتاريخ 7/7/2014، هدد نتنياهو أن استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيدفع الجيش للرد بكل قوة لكنه لم يعط تعليماته للجيش بقصف الأنفاق.