قبل يوم من نشر تقرير مراقب الدولة حول إخفاقات الحرب على القطاع ، ذكر أعضاء بالكابينت أن حركة حماس تمتلك 15 نفقاً عابرة للحدود على الأقل في هذه الأيام.
وتناقض هذه التصريحات التي نقلتها القناة العبرية الثانية مع التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشي يعلون، بأن حماس مرتدعة ولن تجرؤ على اعادة العمل بالأنفاق العابرة للحدود.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده الساحتين الأمنية والسياسية الإسرائيلية من حالة ترقب مع اقتراب نشر تقرير مراقب الدولة حول الحرب على القطاع والمقرر الثلاثاء القادم، حيث شهدت الأيام الأخيرة تبادلاً للاتهامات حول المسئولية عن الإخفاقات.
فيما يستعد قادة الجيش إبان الحرب وبخاصة وزير الجيش في حينها موشي يعلون وقائد الأركان بيني غانتس لأسبوع عاصف، حيث رفض الأخير ما جاء في التقرير بشدة قائلاً بأنه لا يقبل ما كتب فيه وفقاً لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
أما يعلون فقد وصف التقرير ب "الكذبة الكبرى" قائلاً بان مقولة أن الجيش لم يكن مستعداً وبالتالي فقد فشل عبارة عن كذبة كبرى ، بينما واصل قائد المنطقة الجنوبية الأسبق ووزير البناء الحالي يوآف جالانت مهاجمة الاثنين قائلاً بأنهما فشلا بعد استهتارهم بالخطط.
فيما واصل يعلون هجومه على التقرير قائلاً :" ستسمعوا الكثير هذا الأسبوع عن الجرف الصامد ، فمن قام بامتهان السياسية خلال جلسات الكابيت سيواصل القيام بذلك هذا الأسبوع أيضاً ، وسيقولوا لكم بأنهم لم يعلموا ولم يقولوا لهم ، والكذبة الأكبر بأننا لم نكن مستعدين وبالتالي فشلنا ".
بينما أعرب غانتس عن استعداده للذهاب لحرب أخرى على القطاع بناءً على نفس المعلومات الإستخبارية التي كانت إبان الحرب وذلك بعد اتهامه بالعمل بناءً على معلومات متناقضة وناقصة ، حيث حاول الدفاع عن نفسه بالقول أن نتائج الحرب لم تكن مرتبطة بطريقة إدارتها من قبل الجيش بل بالمستوى السياسي.
ولا يتوقع أن يؤثر نشر التقرير على مستقبل نتنياهو السياسي حيث انحصرت الانتقادات حول أدائه في إطار التوصيات وليس الفشل العام ، أما فيما يتعلق بيعلون وغانتس فيتوقع مراقبون تضررهما من التقرير بشكل يحد من فرصهما المستقبلية في الانخراط بالسياسة.