في سابقة هي الأولى من نوعها، سمح الجيش الإسرائيلي لقناة تلفزيونية إسرائيلية بتوثيق عملية تسلل قامت بها وحدة خاصة في الأراضي السورية.
وبثت القناة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية، تقريرا مصورا لعملية قامت بها وحدة خاصة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، حيث رافق الوحدة مقدم برامج في القناة.
وهدفت العملية لجمع معلومات استخبارية عن تحركات قوى المعارضة وجيش النظام والمليشيات التي تعمل في منطقة الجولان وجنوب سوريا.
وأظهر التقرير، أن العملية قد بدأت بعد منتصف الليل خلال أيام الأسبوع الماضي، حيث انطلق عناصر الوحدة بصحبة المذيع، مشيا على الأقدام في عمق الأراضي السورية، وواصلوا السير حتى وصلوا إلى تلة تطل على قرية تسيطر عليها مجموعة تؤيد تنظيم الدولة.
وتمكن عناصر الوحدة من التعرف على ما يجري داخل القرية ومحيطها من خلال منظومة رؤية ليلية محوسبة.
وقد حرص التقرير على توثيق قيام عنصرين من عناصر التنظيم بتبادل الحراسة فوق أحد المباني في القرية، إلى جانب توثيق أنشطة لمدنيين داخل القرية.
وقد وثقت الوحدة قيام عناصر إحدى المجموعات التابعة للمعارضة المسلحة في قرية أخرى مجاورة بعملية تدريب تمت على تخومها بالنيران الحية.
ويُستدل من التقرير على أن الوحدة التي تقوم بهذا النوع من العمليات تهدف إلى جمع معلومات إستخبارية حول طابع انتشار القوى المختلفة والمتصارعة في المنطقة الحدودية الواقعة شرق السياج الحدودي، وطبيعة السلاح المستخدم، ناهيك عن التنصت على المكالمات التي تدور بين قادة هذه القوى للتعرف على نواياها.