أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، أن رسائل مهمة وصلت إلى تركيا تؤكد رفض الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية لـ”مؤتمر فلسطينيي الخارج”، المقرر عقده الأسبوع القادم في مدينة اسطنبول التركية.
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة لقناة «الغد»، إن الحركة ترفض مثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى المس بشرعية ووحدانية منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أبو عيطة: تربطنا علاقة قوية مع تركيا. وعليها أن تراعي اعتبارات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن “تركيا تعرف ما هو الموقف الفلسطيني. وتعرف أن الرئيس محمود عباس يرفض مثل هذه المؤتمرات، وأن أي مؤتمر يجمع فلسطيني الشتات يجب أن يكون تحت مظلة منظمة التحرير”.
وأكد أبو عيطة أن مؤتمر اسطنبول سيفشل ولن يحقق أي نتائج إلا صفر كبير في مواجهة منظمة التحرير التي تستند إلى قاعدة وحاضنة شعبية قوية على مستوى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، على حد قوله.
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إن منظمة التحرير عمدة تمثيلها للشعب الفلسطيني بالدم وبالتضحيات. وهذه المؤتمرات نتعامل معها على أنها مؤشر لسلب المنظمة.
واجتاحت موجة غضب واسعة داخل الأوساط الفلسطينية، رفضاً لـ”مؤتمر فلسطينيي الخارج” المقرر عقده في الفترة ما بين 25 و26 شباط/ فبراير الجاري في مدينة اسطنبول التركية، ودعت جهات فلسطينية رسمية وشخصيات وطنية وعشائرية إلى مقاطعة المؤتمر ورفض نتائجه واعتبروه “محاولة لتعزيز الانقسام”.
وتستضيف مدينة اسطنبول التركية مؤتمراً في الخامس والعشرين من شهر شباط الجاري، بمشاركة ثلاثة ألاف فلسطيني، يقول القائمون عليه بأنه يهدف إلى إطلاق حراك شعبي ووطني واسع، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.