أعرب حسام زُملط، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الاستراتيجية، عن رفضه مشروع "توطين الفلسطينيين في سيناء المصرية"، الذي قال إن الأطراف السياسية الإسرائيلية باتت تطرحه على طاولة النقاش فيما أعلن جنرال إسرائيلي مجدداً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو صاحب هذا المقترح.
وقال زُملط، في لقاء صحفي، عقده بمركز "حيدر عبد الشافي" في مدينة غزة، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2017:" إن مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء، بات حديثاً إسرائيلياً سياسياً، وهو مرفوض جملةً وتفصيلاً".
وأضاف:" حدودنا الفلسطينية معروفة، ووطنا معروف، وإجماعنا الوطني أيضاً واضح لا مساومة عليه".
إلا أن النائب الإسرائيلي السابق الجنرال آرييه إلداد اكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح فعلا علىإسرائيل إقامة دولة فلسطينية في سيناء، وذلك بعد نفي إسرائيل وجود مثل هذا المشروع.
ونقل موقع صحيفة معاريف الأربعاء عن إلداد أن السيسي اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم، معتبرا أن هذا الاقتراح يمكن أن يكون مثالا على التسوية الإقليمية لوضع حد للصراع.
واعتبر إلداد أن الدولة الفلسطينية المفترضة في قطاع غزة وسيناء تصلح لتكون "أفضل صيغة للتسوية الإقليمية".
وأعرب الجنرال الإسرائيلي عن أمله في أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قصد في حديثه عن التسوية الإقليمية الكبرى إقامة دولة فلسطينية في سيناء، أو أن ينوي الضغط على الأردن لتتحول بدورها إلى الدولة الفلسطينية المأمولة.
وبهذا الصدد، قال إلداد إن أفضل ما صرح به ترمب كان عدم اكتراثه بحل الدولتين، وأضاف أن المتمسكين بهذا الحل عاجزون عن الدفاع عنه أمام ترمب "كما عجزت الأصنام عن الدفاع عن نفسها عندما حطمها النبي إبراهيم عليه السلام"، حسب تعبيره.
وكان الوزير الإسرائيلي أيوب قرا قد أعلن في تغريدة عبر تويتر قبل نحو أسبوع أن ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مقترحا للسيسي بمضاعفة مساحة قطاع غزة خمس مرات داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية.
ونفى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك ما سماها مزاعم بأن نتنياهو سيطرح على ترمب مسألة توسيع قطاع غزة إلى داخل سيناء وإقامة دولة فلسطينية هناك، مؤكدا أن ما قاله الوزير قرا لا أساس له
كما ردّت وزارة الخارجية المصرية، قائلة إن الحديث عن توطين الفلسطينيين بسيناء (شمال شرق) "عارٍ تماماََ عن الصحة" ولم تتطرق إليه أي محادثات سابقة.