أعلنت المعارضة السورية المسلحة أن الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة درعا مناطق منكوبة بسبب الغارات الروسية، مع تواصل المعارك بين النظام والمعارضة في حي المنشية، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف وغارات بريف درعا وحمص ودمشق.
وأفاد مراسل الجزيرة في درعا بأنه تم إعلان كامل الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة مناطق منكوبة، كما تعطل خزان المياه الرئيسي المغذي لأحياء المعارضة وجميع المشافي الميدانية باستثناء نقاط العلاج الميدانية المستحدثة لإسعاف الجرحى.
وقال المجلس المحلي للمدينة إن هذا الوضع المتردي جاء بسبب عشرات الغارات التي شنها الطيران الروسي على أحياء درعا البلد التي تسيطر عليها المعارضة.
من جهة أخرى، قال الإعلام الحربي الموالي للنظام إن قوات النظام قتلت عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم قياديون، ودمرت آليات ودبابات في حي المنشية بدرعا، بينما ذكرت وكالة مسار برس أن المعارضة قتلت العديد من جنود النظام واستهدفت مواقعه بالمدفعية مع تواصل الاشتباكات.
وأضافت الوكالة أن عدة قتلى وجرحى مدنيين سقطوا جراء قصف جوي وصاروخي استهدف حي طريق السد ومدينة بصرى الشام وقرية أم المياذن بريف درعا.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط ستة قتلى في غارة استهدفت بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
مناطق أخرى
وفي محافظة حمص، قال مراسل الجزيرة إن قصف طائرات النظام أسفر عن مقتل طفلين ورجل كانا يزرعان الخضروات في حي الوعر المحاصر، كما أسفر القصف عن عدة إصابات، بينها حالات بتر في الأطراف، فضلا عن دمار لحق بالمنازل.
وأوضح المراسل أن الغارات قتلت أكثر من عشرين شخصا خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من تعهد النظام بإخراج المعتقلين وفك الحصار عن الوعر أمام وفد أممي، حيث يصر النظام على إخراج جميع المسلحين من آخر أحياء حمص الخارجة عن سيطرته.
وفي العاصمة دمشق، قتل أربعة مدنيين -بينهم امرأة-وإصابة ستين شخصا -بينهم أطفال-بقصف مدفعي وصاروخي على أحياء برزة والقابون وتشرين، فيما يشهد القابون توترًا منذ قرابة شهر عقب تهديدات من جانب قوات النظام تطالب المعارضة المسلحة بإخلاء الحي.
وقال ناشطون إن المعارضة قصفت تحصينات لقوات النظام في بلدتي سلحب ودير محردة بريف حماة، في حين قصفت طائرات النظام بلدات كفر زيتا واللطامنة والبانة والجابرية.