وجه الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي الشهير "ألون بن ديفيد"، انتقادا حاد للسياسيات الإسرائيلية، المتعلقة بالأمن الداخلي للمجتمع الإسرائيلي.
وطالب "بن ديفيد" القيادة الإسرائيلية بأن تتحلى بمزيد من المسئولية، مشددا على أنه لا توجد أية إشارة لاندلاع مواجهة قريبة مع قطاع غزة وحركة "حماس"، وقال: "كفى تخويفاً فالمجتمع الاسرائيلي يحتاج قيادة تعطيه أيضاً أمل.
وأضاف بن ديفيد: "لا يوجد أية إشارة لمواجهة قريبة مع غزة، وإذا ما كانت الإجابة نعم يوجد مواجهة، فنحن قد اخترنا أن نكون الساعين إليها".
وتساءل "بن ديفيد: "كيف تحولنا إلى مجتمع خائف إلى هذا الحد؟ لقد تحولنا إلى أمة مؤسسة على الخوف والشعور بقلة الحيلة، وكلما سمعنا تصريحاً لسياسي فقط ليخيفنا ذهبنا؟".
ووصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي، أن النصر الذي "يبيعه" ويسوقه وزير التعليم "نفتالي بينيت" للمجتمع الإسرائيلي بـ "الأجوف"، وأن ووعوده تشبه إلى حد كبير ما كان ينادي به وزير الحرب "ليبرمان" قبل تسلمه حقيبة الحرب.
واعتبر "بن ديفيد" أن المواجهة مع قطاع غزة، ليست مصلحة إسرائيلية أو "حمساوية"، مؤكدا أن كلا منهما لديه حسابات تمنعه من القيام بالمواجهة في الفترة الحالية.
ونوه إلى أن "حماس" هي العدو الاستراتيجي لـ "إسرائيل"، مبينا أن من يحاول إقناع الإسرائيليين بإنهاء أو حسم الحركة في قطاع واهم ويبيع للمجتمع السراب، مشددا على أن "حماس" متجذرة في الشعب الفلسطيني.
وأضاف: " حماس حركة غزية جذورها ضاربة في قلب المجتمع الغزي، في قلوب وعقول الغزيين، كي تقضي على حماس يجب أن تحتل القطاع من جديد وتمكث هناك سنين".
ودعا "بن ديفيد" قيادة الاحتلال الإسرائيلي، بالعودة لعقلية "بن غوريون" الأمنية، والتي أسست لـ "إسرائيل" كيفية التعامل مع الخطر المحدق بها.
وأشار إلى أنه من الواجب إيجاد حالة من الردع مع الخطر المحدق بنا، مع العمل على إبعاد المواجهة القادمة مع "حماس" في قطاع غزة، مستدلا بالقول: "مصر تكره حماس أكثر منا لكنها تقاربت معها لقطع علاقتها مع داعش".
وتابع: "هذه الفرصة من التقارب بين حماس ومصر وبين مصر وأمريكا من الممكن أن تستغل لعقد تبادل أسرى، وتحسين الوضع في غزة.