نقلت القناة الثانية الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن مصادر لها في الشرطة قولها إن التحقيق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالقضية 1000 سينتهي بعد 4-6 أسابيع، وستقدم توصية بإحالته للقضاء.
وقالت المصادر إن الشرطة تملك ما يكفي من الأدلة لتحويلها للنيابة العامة، التي ستقرر بدورها تفاصيل التهم التي ستوجهها لنتنياهو، إما اتهامه بتلقي رشوة وخيانة الأمانة، أو توجيه تهم بالاحتيال وخيانة الأمانة.
وأكدت المصادر أن الشرطة تعتزم فصل القضية 1000 عن باقي الملفات التي يتم التحقيق مع نتنياهو فيها أو تلك التي يتم تقصي الحقائق حولها، وأن الدلائل في هذا الملف كافية لتحويله للقضاء بغض النظر عن نتائج التحقيقات الأخرى.
وفي القضية 1000، تشتبه الشرطة بتلقي رئيس الحكومة وعائلته هدايا بقيمة مئات آلاف الشواقل من رجال أعمال ورؤوس أموال بطريقة غير قانونية، ويقف في وسطها رجل الأعمال أرنون ميلتشين الذي استمعت الشرطة إلى شهادته وشهادة مساعدته وسائقه الخاص، والذين أكدوا منح هدايا ثمينة لعائلة رئيس الحكومة.
ويوم أمس، قال أحد الموظفين الذي عمل مع نتنياهو، إن الأخير كان يتوسل لأصدقائه من رجال الأعمال الذين تقاطعهم زوجته، سارة، كي يحضروا لها الهدايا، داحضًا بذلك ادعاء نتنياهو بأنه لم يكن على علم بالهدايا التي تتلقاها زوجته.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن الموظف قوله إن 'نتنياهو توسل أصدقاء له ليحضروا لها الهدايا بعد أن قاطعتهم بسبب رفضهم تقديم هدايا لها، وطلب نتنياهو ذلك حتى يكون بإمكانه لقائهم علنًا وليس بشكل سري'.
وقال المصدر إن 'نتنياهو كان يعلم بكل ما يدور في المنزل، وكان يعلم بأمر الشمبانيا الوردية والسيجار الفاخر الذي يحضره ميلتشين، وكان يطلب بنفسه أحيانًا من رجال اعمال أن يقدموا لزوجته مجوهرات أو عطور'. وذكر أن أحد رجال الأعمال رفض ذات مرة شراء عطر لها قائلًا لنتنياهو 'أنا أشتري العطر فقط لزوجتي'.
وكذلك، قال مدير منزل رئيس الحكومة السابق، ميني نفتالي، في لقاء مع إذاعة الجيش، إن 'رئيس الحكومة علم بكل هدايا ميلتشين، عندما كانت زوجته تطلب أن تشرب مما يحضره ميلتشين كان يجلس إلى جانبها، بالتأكيد كان يعلم ما الذي تشربه'.