لا زالت حالة التخبط التي يعيشها الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، تتسع لتطال الشؤون الداخلية، فبعد قراراته المثيرة للجدل حول حظر الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة من 7 دول إسلامية وخطة بناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك، انشغل الليلة الماضية بسعر الدولار... هل هو ضعيف أم جيد بما يفيد اقتصاد أميركا؟
وللحصول على إجابة شافية على الموضوع الذي سبب الأرق للقائد العام للقوات المسلحة، لم يتصل ترامب بقادة الأعمال في إدارته، أو حتى بأحد معارفه القدامى في القطاع العقاري، لكنه اتصل بمستشاره للأمن القومي، الجنرال المتقاعد مايك فلين، حسبما أكدت مصادر مطلعة.
وفاجئ ترامب فلين باتصال عند الساعة الثالثة فجرا، ليسأله حول تأثير الدولار الأميركي، ونظرا لأن الأخير يملك سجلا طويلا بمكافحة التجسس وليس بالاقتصاد، فقد قال لترامب إنه لا يعرف الإجابة على سؤاله وإن الدولار ليس من ضمن اختصاصه، ونصحه باستشارة خبير اقتصادي، بحسب موقع 'هافينغتون بوست'.
وهوى الدولار نحو 1.5 في المئة أمام الين الياباني، في كانون الثاني/يناير الماضي، مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر عند 112.07 ين. وارتفع اليورو أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار إلى 1.0811 دولار، وهو أقوى سعر له منذ 8 كانون الأول/ديسمبر.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام 6 عملات رئيسية أقل مستوى له منذ 8 كانون الأول/ديسمبر عند 99.430، في أكبر تراجع له منذ مارس 2016 وأسوأ بداية للعام منذ 1987.