أوفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوعده بنشر قائمة أعمال إرهابية قال إنها لم تحظ بتغطية إعلامية كافية. ومن اللافت أن تلك القائمة لا تتضمن أي هجمات شنها فلسطينيون في إسرائيل.
ووزع البيت الأبيض، الاثنين 6 فبراير/شباط قائمة من 78 عملا إرهابيا، سبق للرئيس الأمريكي أن اتهم الإعلام الأمريكي بالتستر عليها.
ووقعت الهجمات المذكورة في القائمة بين سبتمبر/أيلول عام 2014 وديسمبر/كانون الأول عام 2016. وفور نشرها، تعرضت القائمة لانتقادات، كونها تتضمن عددا من الهجمات الإرهابية التي حظيت بتغطية عالمية واسعة، مثل مذبحة سان برناردينو في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، والهجوم على ملهى ليلي للمثليين في أورلاند في يونيو/حزيران عام 2016، وكذلك هجمات باريس وبروكسل.
كما أدرج البيت الأبيض في القائمة، إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، وهجوم سوسة في تونس في يونيو/حزيران عام 2015، والهجمات في اسطنبول في يونيو/حزيران عام 2016، وهجوم نيس في يوليو/تموز عام 2016.
كما تذكر القائمة بعض الهجمات التي لم تهتم بها وسائل الإعلام الغربية فعلا، ومنها إصابة مواطن دنماركي في السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، وإصابة مواطنين أمريكيين في نفس البلد في يناير/كانون الثاني عام 2015، وذبح سائح فرنسي في الجزائر في سبتمبر/أيلول عام 2014.
كما جاء في القائمة بعض الهجمات من المشكوك أن تكون الدوافع وراءها إرهابية، مثل إصابة ضابط شرطة في فيلاديلفيا في يناير/كانون الثاني، عندما قال المهاجم إنه تأثر بأفكار "داعش" لكن لم يتم الكشف عن أي علاقات فعلية بينه وبين التنظيم.
وما يلفت الانتباه بشكل خاص، هو عدم ذكر أي هجمات وقعت في إسرائيل. ويعود السبب، بلا شك، إلى كون القائمة وضعت مع التركيز على الهجمات التي يعتبر ترامب أنها جاءت، تحت تأثير "داعش"،لكن لا شك في أن هذا الموقف قد يثير غضب إسرائيل.
ومن الهجمات الـ78 المذكورة، وقعت 11 في الولايات المتحدة. أما الهجمات الأخرى فوقعت في أفغانستان والجزائر والنمسا وبنغلاديش وبلجيكا والبوسنة وبريطانيا وكندا وتشاد والدنمارك ومصر وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا والأردن والكويت وليبيا والفلبين والسعودية والسويد وتونس وتركيا والإمارات. وسبق لترامب أن اتهم وسائل الإعلام بالتستر على أعمال إرهابية كثيرة، بعد أن تحدثت مستشارة رفيعة المستوى له عن هجوم إرهابي لم يقع أبدا.وقال ترامب في تصريحات له الاثنين: "لقد رأيتم ما وقع في باريس ونيس. إنه يحدث في أوروبا برمتها. ووصلت هذه الأمور لوضع لا يحظى حتى بالتغطية الإعلامية الكافية. وفي العديد من الحالات، لا يريد الإعلام عديم الشرف تغطية هذا الموضوع. لديهم أسباب خاصة بهم، وأنتم تدركون هذا الأمر".