مانشستر يونايتد ضد ليستر .. هل يهدر مورينيو الفرصة مجدداً؟

الأحد 05 فبراير 2017 10:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مانشستر يونايتد ضد ليستر .. هل يهدر مورينيو الفرصة مجدداً؟



وكالات / سما /

“إن هبت رياحك فاغتنمها” هذا ما انتظره عشاق مانشستر يونايتد من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ولاعبيه في الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، الجماهير ووسائل الإعلام انتظروا أن يبدأ رجال ملعب أولد ترافورد في جني ثمار عملهم الدؤوب طوال الأشهر الماضية خلال فترة يخوضون فيها مباريات متوسطة وسهلة.

اليونايتد كان يسير في خط تصاعدي من ناحية الأداء الفني، لذلك كان من الطبيعي أن نتوقع قبل 3 أسابيع أن تكون المرحلة الحالية هي فترة جني ثمار العمل بعد عناء، حيث كانت تنتظرهم مجموعة من المباريات السهلة التي في متناولهم، مقابل خوض كل منافس لهم في قمة الترتيب بعض المباريات المعقدة والحاسمة.

كان من المفترض أن يقترب رجال مورينيو من المركز الرابع بل وأن ينجحوا أخيراً في انتزاعه متخلين عن مركزهم المفضل (السادس) منذ بداية الموسم، لكن النتائج أتت مرة أخرى على عكس ما يتمناه عشاق الفريق.

الفترة السهلة على اليونايتد تخللها تعادلين متتاليين سبقها تعادل مع المنافس المباشر ليفربول في أولد ترافورد، مورينيو أهدر 4 نقاط في المتناول ضد منافسين يتواجون في وسط وقاع الترتيب.

المشكلة أن بذلك مورينيو ولاعبيه فوتوا على أنفسهم فرصة ذهبية للاقتراب من المركز الرابع، فلو تفوقوا مثلاً على ستوك سيتي وهال سيتي لامتلكوا نفس رصيد ليفربول الرابع من  النقاط.

الريدز أهدروا 5 نقاط آخر جولتين وتلقى الهزيمة أمس، فيما أهدر آرسنال 3 نقاط في الجولة الماضية وتلقى الهزيمة أمس ضد تشيلسي، توتنهام أهدر هو الآخر 4 نقاط في الجولتين الماضيتين، وحتى مانشستر سيتي فقد أهدر نقطتين هو الآخر.

جميع الظروف كانت مهيأة أمام رجال مورينيو حتى يتساووا مع ليفربول والسيتي بعدد النقاط وليقتربوا من توتنهام الوصيف، مباريات سهلة في متناولهم في فترة خاض خلالها المنافسون مباريات صعبة ومعقدة، لكن ما نيل المطالب بالتمني.

اليوم سيكون رفاق زلاتان إبراهيموفيتش في مباراة محفوفة بالمخاطر ضد حامل اللقب المترنح ليستر سيتي، ولحسن حظهم فإن ليفربول وآرسنال أهدروا النقاط أيضاً أمس مما يمنح فرصة جديدة لهم لكي يقلصوا الفارق مع فرق المقدمة، علهم أخيراً ينجحون في التقدم نحو المركز الرابع أو الثالث.

الانتصار ضد ليستر سيكون مطلب رئيسي لمورينيو ولاعبيه فالأسابيع الحالية هي المفترض أن يستغلها الفريق للصعود إلى المركز الرابع، ويجب أن تتوقف عملية إهدار الفرص والنقاط خلالها جولة تلو الأخرى لأنه لم يتبقى الكثير من الوقت لتصحيح الأخطاء.

لا ننسى أيضاً أن إيفرتون يقترب شيئاً فشيئاً مع رونالد كومان، بل أصبح على بعد نقطتين فقط من رجال مورينيو بعد فوزه الساحق أمس على بورنموث، أي أن التعثر سيجعل مانشستر يونايتد أقرب لخسارة المركز السادس والتراجع إلى السابع عوضاً عن التقدم إلى المركز الرابع.

المرحلة الحالية انتظرها العشاق لتكون فترة الاقتراب من القمة فأتت النتائج على عكس ما يشتهون في مباريات سهلة، ومن الواجب تصحيح ذلك ضد ليستر سيتي.