يبدو أن ممارسة الرياضة لم تعد خيارا شخصيا، فقد دخلت شركة تكنولوجية دائرة الضوء في الصين بعد أن فرضت قانونا يجبر الموظفين على المشي عشرة آلاف خطوة يوميا أثناء فترة الدوام، وذلك في إطار تحفيزهم على الحركة والعمل بحيوية.
ووفق ما جاء في الخبر الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، فإن من يتقاعس عن القيام بالمهام الجديدة سيخضع لعقوبة جزائية يضطر فيها الموظف لممارسة تمارين الضغط المعروفة لعدد مرات تتراوح بين خمسين ومئة مرة.
وعلق ساخرون على الأمر قائلين إن المسافة التي يحتاج فيها الموظف للمشي عشرة آلاف خطوة تعادل ثمانية كيلومترات، وتحتاج إلى ساعتين على الأقل لقطعها، وهو ما اعتبر إهدارا للوقت، فضلا عن أنه عمل شاق لا يقوى عليه أحد.
وقال آخرون إن أي موظف سيداوم على القيام بذلك سيجد نفسه في نهاية العام بطلا أولمبيا، في إشارة إلى أن هذه المهام لا يقوم بها سوى الرياضيين المتمرسين.
وبررت الشركة الصينية قرارها بأنه جاء للحفاظ على صحة موظفيها، مؤكدة أن العديد من الموظفين يقضون ساعات طويلة خلف مقاعدهم ومكاتبهم، مما يؤدي إلى أمراض السمنة والقلب والسرطان والموت المبكر.
وكان مدير شركة صينية قد أثار الجدل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين لجأ إلى وسيلة جديدة لتحسين أجواء العمل داخل شركته، وذلك بإلزام الموظفات بالمرور على مكتبه وتقبيله كل صباح قبل بدء الدوام.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية للموظفات أثناء اصطفافهن استعدادا لتقبيل مديرهن، وأثارت تلك الصور غضب المغردين الصينيين، وتساءل بعضهم عن السبب الذي يدفع الموظفات للموافقة على فعل ذلك، وعن موقف ذويهن، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق في هذا الموضوع.
من جهته، قال مدير الشركة الصينية إنه استوحى الفكرة من شركة أميركية تتبع هذه الطريقة في تحفيز الموظفين، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يخلق بيئة عمل أوثق بين المدراء وموظفيهم.