قيادي في حماس ينفي أن يكون هناك أي جديد تم التوصل إليه خلال اجتماعات القاهرة

الأحد 29 يناير 2017 01:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
قيادي في حماس ينفي أن يكون هناك أي جديد تم التوصل إليه خلال اجتماعات القاهرة



غزة / الحياة اللندنية /

أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بكلا الاتجاهين استثنائياً أمس، ولمدة أربعة أيام، من أجل عبور الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب وفقاً لآلية تشغيل المعبر الحدودي من القطاع، فيما قلل قيادي في حركة «حماس» من أهمية نتائج الاجتماعات التي عقدها ثلاثة قياديون في الحركة مع مسؤولين مصريين خلال الأيام الماضية.

ونفى القيادي في «حماس»، فضل عدم نشر اسمه، أن يكون هناك أي جديد تم التوصل إليه خلال الاجتماعات التي عقدها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وعضوا المكتب موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى في القاهرة خلال الأسبوع الماضي.

وكان هنية ومشتهى عادا إلى قطاع غزة أول من أمس، بينما توجه أبو مرزوق إلى العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة استغرقت خمسة أيام.

وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن القياديين الثلاثة بحثوا مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء خالد فوزي ومساعديه عدداً من القضايا العالقة بين الحركة ومصر.

وأضافت المصادر أن الاجتماعات تناولت قضايا تم تناولها مراراً وتكراراً خلال اجتماعات سابقة أو عبر وسطاء فلسطينيين وغير فلسطينيين، أهمها تأمين الحدود بين القطاع ومصر، ومنع تنقل أي من عناصر القوى المتشددة عبر الأنفاق بين القطاع وسيناء، وتسليم عدد من المصريين الذين تقول السلطات المصرية أنهم مطلوبون لها وموجودون في القطاع، والتدخل في الشؤون المصرية الداخلية، وفتح معبر رفح، وقضية الكوادر الأربعة من الحركة الذين خُطفوا في سيناء بعد سفرهم من القطاع عبر المعبر.

وكان هنية قال لوسائل الإعلام فور وصوله إلى منزله في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة إن «العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية، وأن الحركة ستستمر في تطوير هذه العلاقة وتعزيزها».

كما أصدرت الحركة بياناً وصفت فيه الزيارة بأنها «ناجحة». وقالت أنه تم عقد سلسلة من «اللقاءات المثمرة» مع مسؤولين مصريين، على رأسهم اللواء فوزي «تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، والعلاقات الثنائية، والمصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلّفه من معاناة شديدة طاولت حياة أهلنا في القطاع».

وأضاف البيان أنه «تم التطرق إلى الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر، حيث أكد الوفد على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول ومع جمهورية مصر العربية الشقيقة، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك، والتأكيد على أن دماء المصريين وأبناء أمتنا جميعاً عزيزة على شعبنا الفلسطيني».

وأشار البيان إلى أن «الوفد استمع إلى رؤية مصر التي شرحها الوزير فوزي تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة، التي نأمل أن يكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهلنا في قطاع غزة».

وقال أبو مرزوق في تصريحات لـ «بوابة الأهرام» إن القضاء المصري «لم يثبت أي تهمة موجهة لحركة حماس، ولم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر». وشدد على أنه «ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر».

وأضاف: «تسلمنا كشوفاً من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، وتسليمهم أمر غير وارد». وكشف عن أن «مسؤولين أمنيين من قطاع غزة سيلتقون مع نظرائهم المصريين لتوضيح كل حال من هذه الأسماء على حدة».

وقال أبو مرزوق إن الحركة «طوت صفحة الخلاف مع مصر ولا تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري».

لكن القيادي في الحركة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أبلغ «الحياة» أن الاجتماعات الأخيرة، التي تناولت قضايا مكررة، لم تسفر عن أي شيء جديد في القضايا المطروحة. ولفت إلى أن هناك مبالغة في الحديث عن نقلة نوعية في العلاقة أو طي صفحة الخلاف مع مصر، وحول عقد لقاءات أمنية بين الطرفين.

وكان هنية غادر القطاع في أيلول (سبتمبر) الماضي لأداء فريضة الحج، قبل أن يتوجّه إلى قطر، وذلك للمرة الأولى منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013، حيث توترت العلاقة بين الحركة ومصر.