أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017، أنها قامت بإبعاد 25 لاجئا أفغانيا إلى كابول، في إطار الاتفاقية الموقعة بين أوروبا وأفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال، محمد أجمل فوزي، المتحدث باسم شرطة مطار كابول: "حطت الطائرة التي أقلتهم مع 79 شرطيا ألمانيا رافقوهم، في مطار كابل الدولي اليوم". وأضاف فوزي، أن واحدا من الشبان الستة والعشرين ظهرت عليه علامات ضغوط نفسية، مشيرا إلى "إمكانية نقله إلى ألمانيا". وفي ألمانيا لا يسمح القانون بترحيل مريض إلى بلاده، ويجب أن يحظى بتأجيل لدواعٍ صحية، وكانت طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء قد ووجهت بالرفض من جانب السلطات الألمانية.
وقال العديد من اللاجئين "تم توقيفنا فجر الاثنين وأبعدنا إلى كابل مع حقائب صغيرة تحتوي على أغراض شخصية". وهذه هي الدفعة الثانية من اللاجئين الأفغان الذين تم إبعادهم إلى بلدهم الأصلي، رغم أنه يشهد نزاعات مستمرة، أدت إلى مقتل 9 آلاف شخص وإصابة أخرين، في صفوف المدنيين، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2016.
قالت سارمينا ستومان من حركة اللاجئين الأفغان: "خرجت تظاهرة صغيرة في مطار فرانكفورت ضمت 250 شخصا ليل الاثنين تعبيرا عن رفض إبعاد هؤلاء الأشخاص". وأضافت: "أفغانستان في حالة حرب، لهذا السبب ببساطة نتظاهر ضد عمليات الترحيل إلى هناك".
وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، قال في ديسمبر/كانون الأول: "إن طرد الأفغان هدفه الحفاظ على حق اللجوء في ألمانيا، البلد الوحيد في أوروبا الذي شرع أبوابه أمام اللاجئين".
وقال إن "هجمات طالبان تستهدف ممثلي المجتمع الدولي وقوات الأمن الأفغانية، وليس المدنيين". ووصل إلى ألمانيا في 2015 و2016 أكثر من مليون طالب لجوء بينهم أكثر من 200 ألف أفغاني.
وبدأت السلطات الألمانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أول عملية ترحيل جماعي لـ50 أفغانيا ممن رفضت طلباتهم للجوء وذلك بموجب اتفاق مع كابل، ثلثهم من المحكوم عليهم بالسجن بسبب جرائم تتراوح بين السرقة والقتل، وفقا للسلطات الألمانية. وبحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، توجه الأفغان جوا من فرانكفورت إلى كابول ومنها إلى المناطق التي ينحدرون منها.
وذكرت وزارة الداخلية، أن السلطات الألمانية نظمت رحلة طيران إلى أفغانستان بنهاية العام الماضية، والترحيل يجري وفقا لاتفاق مسبق مع الحكومة الأفغانية. وتشير بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى أنه في العام الجاري أصبح الأفغان ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا بعد السوريين.