قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن القيادة الفلسطينية تريد من مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده اليوم الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، “وضع مرجعيات واضحة وإطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف اشتية في مقابلة خاصة مع مراسل “الغد” في فلسطين، يوم السبت، إن “ما تريده القيادة الفلسطينية من مؤتمر السلام الدولي جمهرة دولية ضد الاحتلال، ووضع مرجعيات واضحة وإطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967”.
وطالب اشتية بضرورة تشكيل لجنة لمتابعة ما يتمخض عنه المؤتمر الدولي للسلام في اليوم الذي يلي المؤتمر، نريد آلية وعملية متتالية ومؤتمر يأتي بنمط جديد للحل، وليس العودة للمفاوضات الثنائية، لان باختصار نتنياهو وحكومته لا يريدون حلاً للصراع”.
وأكد، أن إسرائيل تعزل نفسها بشكل كامل من خلال عدم مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام والاستمرار في التحريض عليه.
وحول نية الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، حذر اشتية من أن تلك الخطوة قد تدفع القيادة الفلسطينية إلى سحب اعترافها بدولة إسرائيل، وأعرب عن أمله في ألا يتم نقل السفارة.
وقال اشتية، “بعثنا برسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وروسيا والمنظمة الإسلامية والدول العربية وكل من له صلة بالموضوع، أن مثل هذا الأمر يجرف عملية السلام وينهيها”، وإنه بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية “لا إمكانية لإقامة دولة فلسطينية، ويقتل عملية السلام”.
وأضاف، “أقيمت صلوات في المساجد، وسيتم يوم الأحد قرع أجراس الكنائس احتجاجاً على نية الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة إلى القدس المحتلة”.
وحول أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، أكد اشتية أن السلطة الفلسطينية تتحمل كامل تكاليف الكهرباء في قطاع غزة وتصرف أكثر من مليار شيكل سنويا على قطاع الكهرباء.
وحمّل اشتية حركة حماس كامل المسؤولية عن أزمة الكهرباء، معتبرا أن تصدير الأزمة للسلطة الفلسطينية “عبارة عن ذر للرماد في العيون”.
ورفض اشتية الاتهامات التي وجهتها حماس لحركته بشأن تحريض الشارع الفلسطيني للاحتجاج على أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأضاف أن “الكهرباء ليست مقطوعة عن كوادر وعناصر فتح ليكونوا خلف الحراك، وإنما عن كل المواطنين في قطاع غزة”، مؤكداً أن ما يجري في القطاع “هو حراك شعبي”.
وأضاف، “لا يعقل أن تستمر حماس بأخذ قطاع غزة رهينة بهذه الطريقة، في ظل استمرار عذابات المواطنين اليومية، وأن تدرك حماس الدرس أن أهل غزة ليسوا معها ولا يريدونها”.
وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أمله في أن توقف حركة حماس اعتقال كواد وعناصر فتح والقوى الفلسطينية الأخرى، والتي اعتبرها دليل على أن هناك حالة شعبية.
وقال، إن “المشكلة في قطاع غزة ليست في أزمة الكهرباء، إنما هناك أزمة مياه ملوثة بنسبة 90%، وتفاقم أزمة البطالة بين الشباب”.