نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرا عن نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, مشيرة إلى الانتخابات الرئاسية المنوي عقدها في يونيو عام 2018، حيث يبدو فيها حظوظ الحكومة الفاسدة التي كانت تحكم قبل ثورة 25 يناير 2011 ستعود معها بقوة، عبر جمال مبارك الذي يسعى بخطوات ثابتة نحو الرئاسة.
وأضافت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، خلال مباراة كرة جمعت منتخب مصر لكرة القدم مع نظيره التونسي ظهر نجلي مبارك، جمال وعلاء بين صفوف الجماهير في المدرجات.
ولفتت يديعوت أن هذه ليست أول ظهور علني للأخوين منذ أن أطلق سراحهما من السجن في يناير 2015 بعد أن قضى كل منهما أربع سنوات في السجن، وفي ظل أنه في يونيو 2018 سيتجه مواطنو مصر إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم من مصر وليس من المستغرب خاصة وأنه قد أطلقت مؤخرا صفحة على الفيسبوك تصف جمال مبارك برئيس مصر القادم.
واعتبرت الصحيفة أن ردة فعل وسائل الإعلام المصرية لم تكن هجومية ضد ظهور علاء وجمال، بل على العكس قال إعلاميون إن وجودهم أمر طبيعي بعدما حصلا على البراءة، وهو الأمر الذي يمهد الطريق أمام جمال مبارك لخوض سباق الرئاسة القادم.
وذكرت يديعوت أنه من أجل تنفيذ هدف جمال مبارك، اتجهت بعض وسائل الإعلام المصرية مؤخرا إلى تشويه صورة محمد البرادعي الذي يعتبر واحدا من رموز ثورة 25 يناير، لافتة إلى أن بعض الصحف قالت إنه يحاول إيجاد موطئ قدم له في السلطة.
وكان البرادعي في الواقع جزءا من الحكومة الانتقالية، وشغل منصب نائب الرئيس خلال عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، ولكن في أغسطس 2013 بسبب القمع العنيف لمظاهرة جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية، قرر البرادعي الاستقالة وفي وقت لاحق غادر البلاد. ومنذ ذلك الحين أصبح واحدا من أشد المنتقدين للحكومة المصرية، ومؤخرا بعد ثلاث سنوات، ظهر البرادعي في مقابلة تلفزيونية على قناة “العربي”، وألمح إلى نيته في العودة إلى الجمهور، ولكن لم يفصح عنها حقا.
وأشارت يديعوت أن آخر رئيس وزراء خلال عهد مبارك، أحمد شفيق، الذي غادر مصر متوجها نحو الإمارات العربية المتحدة خوفا من إلقاء القبض عليه بتهمة الفساد، قررت السلطة في الأسابيع الأخيرة إزالة اسمه من قائمة الترقب في المطارات بجميع أنحاء البلاد، مما يمهد الطريق لعودته إلى مصر.