اتهمت مؤسسة إسرائيلية، اللواء جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالتحريض على الكراهية، وقتل الإسرائيليين، ونشرت مؤسسة (مراقبة الإعلام الفلسطيني)، وهي مؤسسة إسرائيلية تراقب كل ما ينشر في وسائل الإعلام الفلسطينية على مختلف الصعد السياسية والإعلامية، ملفاً للرجوب، زعمت فيه أنه يحرض على الكراهية والقتل، ويمجد الإرهاب، حسب وكالة "بال سبورت".
وقالت المؤسسة الإسرائيلية: "إن تمجيد الرجوب للإرهاب مستمر"، وأشارت إلى أنه وصف "الإرهابيين على أنهم أبطال مرتين في نفس الأسبوع" في إشارة الى تصريح للواء الرجوب أثناء تشييع جثامين شهداء في مدينة الخليل، في شهر كانون الثاني 2016. متهمةً الرجوب أنه يشجع الفلسطينيين على قتل الإسرائيليين.
وأوردت تصريح الرجوب الذي قال فيه: "بالأمس في مدينة الخليل تم تشييع جثمان 17 شهيداً، هذا بالطبع مصدر فخر لنا جميعاً، وأنا أقول كل من يقوم بعملية فردية بطولية، نحن في فتح نباركه ونشجعه، ونعتبر هؤلاء الأشخاص أبطالاً وهم تاج على رأس كل فلسطيني، في هذه المرحلة هناك ضعف وإحباط، هناك مجموعة من الأشخاص بدأت تنفذ عمليات بعد العملية الأولى لمهند حلبي الذي قتل إسرائيليين. هناك منافسة بين الفلسطينيين، وهذه قضية يجب أن نسلط الضوء عليها. هل نحن معها أم ضدها؟ أنا أقول نحن في اللجنة المركزية لحركة فتح قد ناقشنا هذه المسألة، ونحن ندعمها".
وتطرقت المؤسسة الإسرائيلية إلى منصب جبريل الرجوب، كرئيس للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، متهمة إياه بأنه يحظر استخدام الرياضة كوسيلة لبناء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه ينتهك القواعد الأساسية للفيفا، كما يحاول استخدام الفيفا لتحقيق الأجندة التي يتبعها ضد إسرائيل، بحسب ادعائها.
ويرى عدد من المراقبين الرياضيين المقدسيين ان ما يتعرض له اللواء جبريل الرجوب من الإعلام الإسرائيلي جاء في اطار مواصلة الرجوب خوض الحرب الدبلوماسية من أجل إخراج اندية المستوطنات الإسرائيلية وإيقاف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين المستمرة والمتواصلة سيما وأن التقرير نشر بعد يوم واحد فقط من أعطاء "الفيفا" مهلة 30 يوماً للوزير الجنوب إفريقي الأسبق، طوكيو سيكسوال، رئيس لجنة الرقابة الدولية على أوضاع كرة القدم الفلسطينية، لتقديم تقريره النهائي تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي من المجلس حيال المشكلات التي تواجهها الكرة الفلسطينية بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقها.
وكان سيكسوال قدم يوم الثلاثاء الماضي 10 كانون الثاني الجاري تقريره الأولي لمجلس "الفيفا"، الذي عقد في زيوريخ، وجاء بعد زيارات ميدانية متعددة لسيكسوال للمنطقة وقف خلالها على كافة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق عناصر اللعبة في الوطن، خصوصا على صعيد منع تنقل الرياضيين، واستقبال المعدات والخبراء، والفرق الرياضية، إلى جانب تدمير المنشآت الرياضية ومنع إقامتها، وتعزيز كل ظواهر العنصرية ضد العرب، واستمرار اعتماد الأندية المقامة في المستوطنات غير الشرعية، ضمن الدوري الإسرائيلي العام.