نظم الملتقى الثقافي الفكري " ملتقى الثلاثاء" وبالشراكة مع مبادرة المثقفين العرب ندوة بعنوان "المشكلات اﻻجتماعية وانعكاسها على اﻻسرة والسلم المجتمعى " بحضور رئيس الملتقى الدكتور فؤاد حمادة ونخبة من المثقفين والاكاديميين وذلك في قاعة بلدية البريج وفي بداية اللقاء رحب أمين مبادرة المثقفين العرب الدكتور ناصر اليافاوي بالحضور ومقدما شرحا مختصرا عن بعض المشكلات التي يعاني منها شعبنا
وبدوره أثنى الدكتور فؤاد حمادة على الحضور وتلبيتهم للدعوة مؤكدا على نهج الملتقى الوحدوي ودوره في تسليط الضوء على مشاكل شعبنا وطرق التخفيف منها
وأعطي المجال للدكتور بسام سعيد المختص باﻻرشاد اﻻسرى وقضايا التنمية للتحدث عن التغير اﻻجتماعى الذى يمر بة المجتمع الفلسطيني وتأثيره على مناحي الحياة وخاصة اﻻسرة والسلم الاهلي وازدياد المشكلات المجتمعية
واكدا الخبير في الشأن الاجتماعي على ان الناس فى المجتمع ﻻ توافق على التغيرات بسهولة وتتمسك بالقديم ويثار الجدل بينها حول ما تمر به وما كانت تعيشه فى السابق . .
واشار الى ازدياد المشكلات اﻻجتماعية وتراجع القيم وعزاها الى الضغوط النفسية جراء الواقع المعاش والحروب المتكررة والحصار وتبعات اﻻنقسام السياسى الذى ضرب مفاصل الحياة اﻻجتماعية فى قطاع غزةمما اثر على منظومة المجتمع وقال لقد اصبحنا نعانى من اللامعيارية مع ظهور انماط سلوك جديدة كالتربح السريع والمظهرية المفرطة وغياب القدوة والغربة اﻻجتماعية والرشوة وازدياد ظاهرة التسول رافقها حدوث جرائم قتل اسبابها مختلفة كالميراث والثأر والقهر اﻻجتماعى وكذلك تعاطى المخدرات وخاصة فى اوساط الشباب وارتفاع نسب الجرائم المرتبطة بتعاطى المخدرات.
وأضاف د. بسام ان المشكلات تأتى محيرة للمجتمع ومربكة للاستقرار ومزعجة باﻻستمرار رغم ان كل المجتمعات تمر بأزمات اجتماعية ولكن خصوصية المجتمع الفلسطيني والذى يعيش تحت اﻻحتلال تتطلب ان تتوحد انساق المجتمع وتدافع عن وجودها اﻻجتماعى
وحذر د.سعيد من مغبة استمرار عدم اﻻستقرار المجتمعى والسياسى لما له من تداعيات مستقبلية فى ظل ازدياد اعداد الخريجين والبطالة المتفاقمة وعجز اصحاب القرار من وضع حلول تعالج هذة المشاكل اضافة الى اﻻزمات الحياتية اﻻخرى الضاغطة كمشكلة انقطاع التيار الكهربائي واغلاق المعابر وحرمان الناس من التنقل الحر .
وطالب د. سعيد بضرورة اعادة اﻻعتبار للاسرة كاول مؤسسة اجتماعية وكذلك المدرسة والجامعة والمسجد داعيا اولياء اﻻمور بمراقبة سلوك اﻻبناء وخاصة فى مراحل المراهقة وطالب كذلك بضرورة انهاء اﻻنقسام السياسي وتحقيق مصالحة حقيقية تراعى هموم ومصالح الشعب وضرورة تطبيق القانون على الجميع وتنفيذ اﻻحكام وضبط استخدام السلاح ومنع تكريس العشائرية واﻻستقواء بها .وفى نهاية اللقاء فتح باب النقاش والذى شارك فيه الجميع بمسئولية وايجابية ..


