قال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، اليوم السبت، أن إيران حصلت على تصاريح قانونية من دول الجوار بينها العراق وتركيا وباكستان لملاحقة الجماعات المسلحة المعارضة التي تصفها طهران بـ"الإرهابية".
ونقلت وكالة أنباء “ميزان" الإيرانية عن العميد حاجي زادة قوله إنه “في ظل تصاعد نشاط الجماعات المعادية للنظام، توصلنا لاتفاقات أمنية مع دول الجوار، وفي مقدمتها العراق وتركيا وباكستان، لملاحقة الجماعات الإرهابية بمسافة 40 كيلو مترًا داخل حدود هذه البلدان المجاورة للدفاع عن بلدنا".
وأضاف القائد بالحرس الثوري الإيراني أنه “نتيجة لوجود ظروف معينة على الشريط الحدودي في سيستان وبلوشستان والحدود الغربية مع العراق ومن الشمال الغربي مع تركيا، فإن من الضروري إحكام قبضة الحرس الثوري وقوات حرس الحدود على تلك المناطق".
وأضاف: “إيران تراقب عن كثب وبشكل جدي أوضاع المنطقة برمتها بالتنسيق مع دول الجوار لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية".
ويأتي الموقف الإيراني، بعدما أعلنت جماعة “جيش البلوشية" السنية المعارضة في إيران، اليوم، أنها تمكنت من استهداف عجلتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في مدينة “سرباز" جنوب شرق البلاد، أدت إلى مصرع 5 من عناصر الحرس وجرح 3 آخرين.
وقالت الحركة في بيان صحفي لها إن “مقاتليها دمروا أمس الجمعة عجلتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في كمين بمدينة سرباز جنوب شرق البلاد"، مشيرة إلى أن “العملية أسفرت عن مقتل 5 من حرس الحدود في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي الإيراني".
ويعد إقليم “سيستان وبلوشستان"، ذو الأغلبية السنية، مسرحاً للاشتباكات بين قوات الحرس الثوري الإيراني ومسلحي جماعة جيش العدل المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتقول حركة “جيش العدل" إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد، وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية في الإقليم، وباقي المناطق التي يقطنها السنة".
وتطالب حركة “جيش العدل" بتأسيس نظام فيدرالي في إيران، يحقق مطالب الشعب البلوشي وأهل السنة وكافة الشعوب والأقليات العرقية والدينية.