كشف مسئول فلسطيني عن أن اللقاء الأخير الذي عقد بين وفدي حركتي "فتح وحماس" في العاصمة القطرية الدوحة بالأمس، لم يحقق أي نتائج إيجابية تذكر بملف المصالحة الداخلية العالق والشائك حتى اللحظة.
وقال المسئول، في تصريحات اعلامية" الجميع بنا آمال كبيرة على إحداث اختراقه جوهرية بلقاء عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، لكن بحسب المعلومات المتوفرة من الدوحة فلم يحدث أي تقدم أو اختراقه".
وأوضح أنه كان من المفترض أي يعلن الجانبان "فتح وحماس" عن خطوات عملية ورسمية للبدء بتطبيق اتفاقات المصالحة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يحدث وما تم بحثه في الدوحة نفس الملفات السابقة المتعلقة بالحكومة وغزة والموظفين والمجلس الوطني، دون أي قرارات للتنفيذ.
وقال أن الرئيس عباس أعطى معلومات محددة للأحمد بأن الحكومة المقبلة يجب أن تخضع لبرنامجه السياسي وهذا شرط لا يمكن أن يتنازل عنه، الأمر الذي تعتبره حركة "حماس" عقبة مفتعلة من قبل الرئيس عباس.
وأضاف:" حركة "حماس" قدمت خلال لقاء الدوحة قبل أشهر رؤية واضحة لعملية المصالحة الداخلية، وكان مفترض من الأحمد تقديم رد حركته على رؤية حماس التي قدمتها، لكن حتى اللحظة لا يوجد شي عملي أو قرار واضح من قبل حركة "فتح" لتحريك عجلة المصالحة مجدداً".
وذكر أن سياسة "المراوغة والتماطل" في إتمام المصالحة وإيجاد حلول عملية على الأرض تنفذ اتفاقي القاهرة والشاطئ، سيؤدي إلى أتساع مسافة الخلافات بين حركتي "فتح وحماس" واستمرار حصد ويلات الانقسام خاصة على سكان قطاع غزة.
ويذكر ان عزام الأحمد، في العاصمة القطرية "الدوحة"، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بحضور نائبه إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعدد من قادة حركة حماس، وسفير فلسطين في الدوحة، منير غنام.