أكد القيادي في حركة فتح نبيل شعث، اليوم السبت، أن الحركة ملتزمة بعقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن أنهت عقد مؤتمرها العام السابع في رام الله الشهر الماضي.
وقال شعث في حوار مع «الغد»، إن الحركة تكثف الاتصالات لإنجاح مساعي انعقاد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال ثلاثة أشهر.
وأشار شعث إلى المؤتمر العام السابع لحركة فتح، مؤكداً أن عقده شيء إيجابي، بعد مرور سبعة سنوات على عقد المؤتمر السادس في مدينة بيت لحم، مشدداً على أهمية إجرائه وانتخاب قيادة جديدة تضع الخطط والسياسات للحركة.
وأوضح أن فتح تسعى من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي مع حركة حماس، وتحقيق الديموقراطية الشاملة للشعب الفلسطيني.
وقال: «إنهاء الانقسام أهم الملفات لدى حركة فتح وبدون الوحدة الوطنية لا نستطيع تحرير الوطن ورفع الحصار عن قطاع غزة أو تحقيق اطلاقة في الديمقراطية الشاملة للشعب الفلسطيني بما يشمل منظمة التحرير وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية».
ورحب شعث بالدور المصري لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، مؤكداً أن القاهرة هي الأساس في كل المساهمات الفلسطينية.
وأشار شعث إلى أن مصر لعبت في فترات عديدة دور كبير ومحوري إلى جانب الأردن والسعودية والجزائر في دعم القضية الفلسطينية، وقال: يهمنا ان تكون علاقتنا ايجابية وجيدة مع تلك الدول العربية.
وأكد أن حركته لا تتدخل في أي صراع عربي داخلي، وقال: نحن نتعامل مع كل دولة عربية على قدر ما هي مستعدة أن تدعم قضيتنا الفلسطينية.
وأضاف: العلاقة الإيجابية التي تربطنا مع الدول العربية، بينها مصر، لا يعني أن الأمور في بعض الأحيان لا تمر ببعض الصعود والهبوط، العلاقة مع مصر توترت مع توقيع اتفاقية كامب ديفيد، كما توترت مع العراق، وسوريا، والأردن، وجميعها كانت لأسباب مؤقتة تزول بالجهد المشترك بين الطرفين.
وشدد على أن العلاقة الاستراتيجية التي تربط فلسطين مع مصر تتطلب بذل الجهد لتبقى هذه العلاقة في القمة قوية.
في سياق منفصل، أكد القيادي في حركة فتح، أن قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأرضي الفلسطينية سيكون مرجعية لمؤتمر باريس للسلام المزمع عقده في يناير القادم.
واعتبر شعث أن رفض إسرائيل، المشاركة في مؤتمر باريس للسلام: «لأنها لا تريد أي عملية تنهي الصراع».