قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه متفائل نوعا ما من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والطريق الذي سينتهجه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وخصوصا فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو.
جاء ذلك في مقابلة للأسد على قناة تي جي 5 الإيطالية، ونقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث قال فيما يتعلق بترامب: "لنقل إننا أكثر تفاؤلا.. لكن مع بعض الحذر.. لأننا لا نعرف السياسة التي سيتبناها حيال منطقتنا بشكل عام.. كيف سيتمكن من التعامل مع مجموعات الضغط المختلفة في الولايات المتحدة التي تعارض أي حل في سورية والتي تعارض قيام علاقات جيدة مع روسيا.. لكن بوسعنا القول إن جزءا من التفاؤل يتعلق بقيام علاقات أفضل بين الولايات المتحدة وروسيا.. وليس بين الغرب وروسيا.. لأن أوروبا ليست موجودة على الخريطة السياسية.. أنا أتحدث عن الولايات المتحدة وحسب.. إذا قامت علاقات جيدة بين هاتين القوتين العظميين فإن معظم دول العالم بما في ذلك دول صغيرة كسورية ستستفيد من هذه العلاقة.."
وحول تنظيم بـ"داعش،" قال الأسد: "نعم المشكلة لا تنحصر في داعش وحسب.. إن داعش يمثل أحد منتجات التطرف.. عندما تتحدث عن داعش يمكنك أيضاً التحدث عن النصرة وعن العديد من المنظمات المختلفة.. حيث إن لها الذهنية نفسها والأيديولوجيا الظلامية نفسها.. إن المشكلة الجوهرية في هذه المنظمات تتمثل أولاً في الأيديولوجيا.. وهي أيديولوجيا وهابية.. إذا لم تعالجوها أنتم في أوروبا.. ونحن في منطقتنا.. وفي العالم بشكل عام فإننا لا نستطيع معالجة التطرف ومنتجه المتمثل في الإرهاب في أي مكان من العالم.. إذا لم يتم التعامل مع الأيديولوجيا فإنك تعالج المشكلة مؤقتاً.. إذا أردت التعامل مع قضية الإرهاب بشكل دائم ينبغي أن تتعامل مع دعامة ذلك الإرهاب المتمثلة في الأيديولوجيا الوهابية.. هذا أولا.. لكن هناك حالياً دعامة أخرى للمشكلة تتمثل في الدعم الغربي لأولئك الإرهابيين.. ربما ليس لداعش بشكل عام.. لكنهم يضعونهم في تصنيفات مختلفة مثل “المعتدلين أو الخوذ البيضاء”.. إنهم يسبغون عليهم هذه الأوصاف الإنسانية أحياناً.. والمعتدلة أحياناً أخرى لمنحهم الغطاء ولتحقيق أهدافهم السياسية.."