فاتنة الغرة تفوز بجائزة أفضل ديوان مترجم من العربية للإيطالية

الخميس 29 ديسمبر 2016 08:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فاتنة الغرة تفوز بجائزة أفضل ديوان مترجم من العربية للإيطالية



رام الله - سما -

منحت مؤسسة فيوميشينو جائزة شعر مدينة فيوميشينو في مدينة روما بإيطاليا في فئة أفضل كتاب شعري مترجم من العربية للإيطالية لمجموعة الشاعرة الفلسطينية فاتنة الغرة "خيانات الرب" والتي تعتبر مجموعة مختارة من القصائد من كتابيها الأخيرين "إلاي" الصادر في إسبانيا باللغتين الإسبانية والعربية عن دار الجابييرو عام 2010 و"خيانات الرب.. سيناريوهات متعددة" الصادر في بيروت عن دار النهضة العربية عام 2011، وترجمها سيموني سيبيليو المترجم الإيطالي وأستاذ الأدب العربي في جامعتي "كافوسكاري" فينيسيا وجامعة "IULM" في ميلانو.

وكانت المرة الأولى الذي تمنح فيها الجائزة لعمل مترجم من اللغة العربية، وحصلت بيانكا ماريا فرابوتا إحدى أهم الأصوات الشعرية في إيطاليا على جائزة الشعر لأفضل ديوان في مسيرتها في هذه الدورة وحصل الشاعر المعروف روبيرتو موسابي على الجائزة نفسها.

وتعتبر الشاعرة فاتنة الغرة المقيمة في بلجيكا واحدة من أبرز الأصوات الشعرية الفلسطينية التي تمتاز بالجرأة في مواضيعها والتميز في لغتها الشعرية وقد صدر لها أربع مجموعات شعرية تمت ترجمة آخر مجموعتين منهما لكل من اللغات "الإيطالية والإسبانية والهولندية والفرنسية"، إضافة إلى أنها تقوم بتنظيم صالون شعري في بلجيكا يستضيف شعراء عرب وأجانب لخلق جسور بين كل من الثقافتين البلجيكية والعربية.

وقالت الغرة لـ"الأيام الالكترونية": لم أكن أتوقع حينما تمت ترجمة كتابي الذي يضم مجموعة مختارة من النصوص من ديوان "الاي" الصادر باللغة الإسبانية في اسبانياال عام 2010 وديوان "خيانات الرب سيناريوهات متعددة"، الصادر في بيروت العام 2011 ؛ لم أتوقع حينما تمت ترجمة هذا الكتاب الذي حمل اسم "خيانات الرب" إلى اللغة الإيطالية من قبل المترجم الإيطالي سيموني سيبليو أن يحصل على جائزة مدينة فيوميشينو لأحسن كتاب مترجم من العربية إلى الإيطالية ، وما زاد الأمر فرحا كون هذه الاختيارات تأتي بعيدة عن المعرفة الشخصية الكتاب والمترجمين الأمر الذي يمنحها قيمة كبيرة، إضافة إلى أن هذه الجائزة جاءت لكتاب مترجم إلى واحدة من أهم اللغات الحية وهي الإيطالية .

وختمت الشاعرة الفلسطينية المقيمة في بلجيكا: ربما ما يثير الحسرة قليلا كون هذا التكريم والاهتمام يأتي من قبل مؤسسات غربية لا عربية ولا يتم الالتفات إليه إعلاميا أو تسليط الضوء عليه إلا من رحم ربي، وهي إشكالية تطال المبدع الذي يعيش في المهجر ويجب عليه أن يكون ضمن شلة ثقافية معينة كي يسلط عليه الضوء عربيا والا فالتجاوز هو الحال السائدة.