أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن العدوان الإسرائيلي الأول على قطاع غزة عام (2008-2009) أسس ثقافة الانتصار والصمود والتي تجلّت في المعركة الأخرى وما بينها من إنجاز صفقة وفاء الأحرار والإفراج عن مئات الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال هنية في بيان وصل سما نسخة عنه مساء اليوم الثلاثاء: إن معركة (الفرقان) –وهو اسم اطلقته حركة حماس على العدوان عام 2008- كانت فارقة بين مرحلتين في مسيرة شعبنا ومقاومته الباسلة، فما قبلها خير، وما بعدها خيرات كثيرة".
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: إن حكومة الاحتلال فشلت في تحقيق أهدافها من معركة (الفرقان) ونجح شعبنا في تحقيق مراده، وحقّق بصموده ما عاظم من قوّته، وعزّز من مكانته.
وتابع قوله: ثمان سنوات تمرّ على الفرقان المبين، يوم أن أمطر الكيان المجرم عائلاتنا وشوارعنا ومواقعنا بمئات من صواريخ حقده، يوم أن ارتقى مئات الشهداء في لمح البصر، وفي لمح البصر كذلك، استعاد شعبنا زمام الصبر، واشتد عوده مرة أخرى، ولملم جراحه سريعاً حتى قبل أن تندمل، وانبعث الفلسطيني من بين الركام حقيقة تُرى لا أسطورة تٌروى".
وأمضى يقول: معية الله تجلّت، ونفضنا الغبار عن كواهلنا، وشيّعنا شهداءنا، وداوينا جرحنا الغائر، واستجمعنا قوّتنا، فأكرمنا الله بما يرضينا، وبما يسوء به وجه عدونا، فكانت ملحمة في الصبر والتحدي، من الشعب الوفيّ ومن المقاومة التي كانت على عهدها ولا زالت.
وأوضح هنية، أن الاحتلال الإسرائيلي راهن على ان ينفض الناس عن مقاومته، فأوغل قتلاً وقصفاً وتدميراً، وارتكب مجازر بحق العائلات والآمنين، غير أن أبناء شعبنا، كانوا درعا حاميا للمقاومة، وركناً آوى ونصر شبابه المجاهدين.