تظاهر اليوم مئات العمال الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة بغزة مطالبين برفع الحصار وانهاء العقاب الجماعي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.
وطالب العمال الأمم المتحدة بتوفير أدنى متطلبات العيش الكريم بعد سنوات من الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأظهرت بيانات وتحليلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي جاءت في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن وضع سوق العمل في قطاع غزة أسوأ مما تُشير إليه معدلات البطالة العامة حيث وصلت البطالة في غزة إلى 43 % في الربع الثالث لعام 2016.
من جهته قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا "إن قطاع غزة وصل إلى مرحلة صعبة جدا متدهورة في حياة ابنائه الامر الذي يتطلب من الامم المتحدة أن تتحرك باتجاه وقف التدهور ومعالجة تداعيات الحصار على مختلف المستويات".
وطالب الشوا الأمم المتحدة بالقيام بخطوات عملية باتجاه وقف التدهور الحاصل في كافة مناحي الحياة في قطاع غزة ومعالجة أسبابها الرئيسية وفي مقدمتها الحصار الإسرائيلي ومشاركة الامم المتحدة في فرض الشروط والقيود على دخول مواد الاعمار.
وقال أن إعادة اعمار المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عدوان 2014 من شأنها أن توفر فرص عمل لعشرات الاف العمال من أبناء الشعب الفلسطيني، لذلك على الأمم المتحدة أن تضغط باتجاه إعادة الإعمار.
ودعا الأمم المتحدة لتوفير الحماية للمزارعين والصيادين الفلسطينيين في الوصول الى أراضيهم الزراعية وبحرهم حتى يعالج آثار البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي الذي بدأت تتزايد وتأخذ مناحي خطيرة على حياة المواطن الفلسطيني.