كشف الاسير القيادي جمال الرجوب ممثل حركة فتح في سجن ريمون لصحيفة "القدس" ان عدد المعتقلين في السجون الاسرائيلية الذين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" " نحو 122 معتقلا.
واشار الى ان معظمهم من سكان مناطق الـ48" وبعضهم من مناطق في الضفة الغربية.
وقال الرجوب ان المعتقلين على خلفية الانتماء لهذا التنظيم يتم زجهم بين الاسرى الفلسطينيين الذين يضطرون للتعامل معهم، وقال"اننا نعمل على التاثير عليهم كي يعيدوا حساباتهم "ويعودو عن ضلالهم" حسب قوله، واضاف "لقد نجحنا في فتح ان نؤثر على عدد منهم وهناك من اعلن بالفعل انفصاله عن هذا التنظيم والانتماء الى حركة فتح والذي كان اخرهم ياسر شريف محمد داوود من قرية كفر برا داخل مناطق الـ48، والذي اعلن في بيان رسمي تلي على كافة الاقسام في سجن ريمون وجاء فيه" اعلن عن برائتي التامة والمطلقة من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ، وان هذه البراءة وهذا الانفصال جاء على اثر قناعة فكرية مطلقة وذلك بعد مراجعات مستفيضة قمت بها وبالتالي فانه من تاريخ هذا الاعلان اعتبر نفسي منفصلا انفصالا تاما عن هذا التنظيم ولا تربطني به اية علاقة او صلة وفي نفس الوقت اعلن عن انضمامي لتنظيم حركة فتح داخل السجون".
كما كشف الرجوب ان هؤلاء المعتقلين يضطرون وحال اختلاطهم وسط الاسرى الفلسطينيين ان يعلنوا عن انفسهم بانهم يريدون ان يكونوا تحت لواء احد الفصائل الفلسطينية استجابة لقوانين هذه الفصائل داخل الاسرى فهناك من يعلن انه يريد ان يعيش تحت لواء حركة فتح وتقريبا نصفهم، اما النصف الاخر فقد اعلنوا انهم يريدون يعيشوا تحت لواء حركة حماس، معربا عن امله ان يؤدي ذلك بالفعل الى مغادرة الفكر الداعشي من ادمغتهم اذ ان انتمائهم الى "داعش" جاء لعدة اسباب من بينها التاثير الحاسم من قبل وسائل الاعلام المختلفة ونظرا لقناعاتهم الدينية حسبما يعتقدوا، واشار الى ان اثنين فقط من هؤلاء المتهمين لداعش قد رفضوا فكرة العيش تحت مظلة أي تنظيم متمسكين بفكرهم الداعشي ولذا طالبوا ادارة السجون ان يعيشوا في زنازين انفرادية واحد من منطقة الجليل والاخر من الخليل، منوها ان معظم هؤلاء ينتظرون محاكتهم وهناك من وجهت لهم لائحة الاتهام وصدرت احكاما مختلفة عليهم بالسجن.