أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع شكل تحولا رئيسا في العلاقات العربية الأوروبية، وشهد استشعارا من قبل الجانبين بخطورة التحديات الراهنة وعكس الرغبة في التعاون والتنسيق ووضع الخطط المشتركة، لتمتد أيضا إلى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد الليلة في ختام الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بحضور الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ووزير خارجية تونس خميس الجنيهاوي.
وأعرب أبو الغيط عن أمله بتنفيذ تلك الخطط بالشكل الذي يعطي الاجتماع الخامس المقرر عقده في إحدى الدول الأوروبية عام 2018، دفعة قوية ليكون إضافة وعصرا جديدا للتعاون بين الجانبين وللاتفاق الاستراتيجي الموقع في 2015 .
وأشار إلى أن جميع الدول الأوروبية أوفدت مبعوثين ولم يقتصر الحضور على ممثلي السفارات بالقاهرة، مبينا أنه 14 وزيرا من الجانب العربي شاركوا، فضلا عن وزراء خارجية الدول الأوروبية، ووزراء الدولة للشؤون الخارجية، وسكرتير عام المفوضية الأوروبية.
من جانبها، قالت موجريني إن الاجتماع ناقش التعاون المشترك إزاء الأزمات في المنطقة، مضيفة أنه لا بد من العمل على اتخاذ إجراءات منسقة على أن تتضمن أجندة التعاون مع الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة في مجالات عديدة وجديدة كالاستثمار والتعاون بقطاعات النقل والهجرة.
وأكدت أن الحل الناجح لمواجهة التهديدات الإرهابية هو التعاون وأن تشمل أجندة هذا التعاون الاهتمام بالشباب وتطوير التعليم وتحقيق المساواة، وشددت على أهمية العمل العربي الأوروبي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، ومواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحمي المهاجرين.
وتوقعت موجريني أن تشهد المرحلة المقبلة حوارا استراتيجيا فاعلا بين الجانبين العربي والأوروبي، موضحة أن عقد قمة عربية أوروبية سيكون دلالة على التعاون السياسي والقطاعي في مجالات بعينها، وسيكون هذا التعاون عبر قنوات الاتحاد والجامعة العربية للتصدي للأزمات التي تواجهها المنطقة.
بدوره، قال الوزير جنيهاوي إن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي رحب بمقترح عقد قمة عربية أوروبية بين الجانبين، لتكون انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن هذه القمة بين الجانبين ستكون انطلاقة جديدة لإحداث نقلة نوعية في العمل المشترك، معتبرا أن الاجتماع الوزاري الرابع شكل انطلاقة جديدة للحوار والتعاون العربي الأوروبي في كل القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن الاجتماع ركز على ضرورة التعاون في مكافحة آفة الإرهاب التي تضرب الدول الغربية والأوروبية، كما تم الاتفاق على استراتيجية موحدة وعمل مشترك لمكافحة هذه الآفة.
ورأس وفد فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية رياض المالكي، وضم مساعدة الوزير للشؤون الأوروبية أمل جادو، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي، وسفير فلسطين في بروكسل عبدالرحيم الفرا.