أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن "ضباطا عسكريين واستخباراتيين من السعودية وإسرائيل وقطر والأردن موجودون حاليا في شرق حلب ويستعدون لمغادرتها مع المسلحين".
وقال الجعفري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تم خلاله تبني مشروع القرار بشأن حلب، الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول: "يحاول الضباط العسكريون والاستخباراتيون المتعددون، المتواجدون حاليا في شرق حلب مع عناصر التنظيمات الإرهابية، مغادرة معاقلهم".
وكشف الجعفري عن أسماء بعض الضباط، محددا جنسياتهم، وهم: معتز أوغلوكان أوغلو (تركيا)، ديفيد سكوتوينير (الولايات المتحدة)، ديفيد شلومو آرام (إسرائيل)، محمد شيخ الإسلام التميمي (قطر)، محمد أحمد الصبيان، عبد المنعم فهد الخريج، وأحمد بن نوفل الدريج، ومحمد حسن السبيعي وقاسم سعد الشمري، وأيمن قاسم الثعلبي، (السعودية)، أمجد قاسم الطيراوي (الأردن)، محمد الشافعي الإدريسي (المغرب).
وشدد المندوب السوري على أن "هؤلاء الأشخاص، المحسوبين على عناصر المعارضة السورية المعتدلة، والذين يمتلكون جنسيات أجنبية، يسعون إلى الانسحاب من شرق حلب مع الإرهابيين".
وقال الجعفري إن "آخر الإرهابيين المتواجدين في بعض المناطق في شرق حلب، يخلون، في الوقت الراهن، معاقلهم"، معلنا أن "حلب ستطهر هذا المساء".
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية "لا تعارض تبني قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحترم القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وتسعى إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم"، لكنه أشار إلى أن "الأمم المتحدة لا تنفذ عملها بشكل مناسب".
وأضاف في هذا السياق أن 80% من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان البلاد، بما في ذلك المدنيين في حلب، تأتي من قبل الحكومة السورية نفسها.
وطالب الجعفري، باسم الحكومة السورية، المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "بالقيام بدورها في مجال مساعدة السكان المدنيين في حلب، ليس بالكلام وإنما من خلال الأعمال الحقيقية".