حمد بن جاسم: دعمنا اختيار الشعوب ولم ندعم الاخوان

الإثنين 19 ديسمبر 2016 04:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
حمد بن جاسم: دعمنا اختيار الشعوب ولم ندعم الاخوان



الدوحة \ وكالات \

كد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق، أن قطر لم تدعم الإخوان المسلمين؛ بل دعمت اختيار الشعوب.

وشدد في حوار مع برنامج "بلا قيود"، بثته شبكة تلفزيون "بي بي سي" العربية كاملاً الأحد، على أن قطر لم تكن هي التي اختارت الإخوان المسلمين؛ بل الشعوب التي أتت بهم وقطر دعمت اختيار الشعوب، ومقولة إن قطر تدعم "الإخوان" مقولة غير صحيحة وينقصها الدليل القاطع.

واستدل على ذلك بالقول: إن "تونس مثلاً عندما أتت الثورة بحكومة إسلامية فيها ثم تبعتها حكومة أخرى، كانت قطر في مقدمة الدول التي تدعم الحكومة هناك، حيث زار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، تونس، مؤكداً الدعم القطري، سواء كان اقتصادياً أو سياسياً أو مالياً، لأي حكومة يختارها الشعب التونسي".

وعن ثورات الربيع العربي، ذكر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أنها لم تنته بعد، لكنها في مرحلة المخاض.

* نرفض الإرهاب

وأكد الشيخ حمد بن جاسم أن قطر من أولى الدول التي تحارب الإرهاب، "لكني أرفض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام"، قائلاً: "لم نهتم بشكل الحكم في دول الربيع العرب؛، بل نسعى إلى إنقاذ الشعوب من القتل".

* سوريا ليست كعكة

وأوضح أن الوضع في سوريا لم تنظر إليه قطر إلا من منظور إنساني، حيث القتل والدمار والتشريد هي صورة سوريا الآن، موضحاً أن "قطر في البداية ووفق اتفاق كامل من الدول الخليجية والعربية، كانت تقود خيار الدعم والمساعدة في سوريا، مع التنسيق مع هذه الدول لدعم الشعب السوري في ثورته"، نافياً أن تكون الرؤية الحالية إلى سوريا هي كعكة يجب تقسيمها بين الدول.

وأشار إلى أن قطر والسعودية ليس لدى أي منهما نوايا ولا يحتاجان إلى الهيمنة على المنطقة، حيث إن العلاقات بين الأمير والملك سلمان في أعلى درجات التنسيق، حيث تحتاج الدوحة والرياض إلى الاستقرار في المنطقة، عن طريق إنهاء ما يجري في سوريا واليمن وليبيا لصالح شعوب هذه الدول؛ لأن ذلك هو الذي سيؤدي إلى الاستقرار في المنطقة كافة والخليج العربي خاصة.

* ليبيا

وذكر الشيخ حمد بن جاسم أن دول العالم اتفقت منذ البداية على إسقاط القذافي، وبدأت التحركات الدولية وكانت قطر ضمن هذه التحركات، ليس بشكل منفرد، بل الدوحة كان لديها دور لتقديم المساعدة الإنسانية عن طريق إمداد الشعب الليبي بالغاز الطبيعي للتدفئة والطعام وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، وتوالت اختلافات بين الدول في ليبيا، "وهذا خطأ استراتيجي من جانبهم، كان يجب عليهم ترك الشعب الليبي يختار من يحكمه، فكثرت التدخلات الإقليمية وزادت التوترات فوصلنا إلى هذه الحالة".

* حلف يحتذى به

وعن علاقة قطر بتركيا، أكد "وجود علاقات وثيقة ومتوازنة بينهما، ترقى إلى الحلف الثنائي، الذي يجب أن يحتذى به في علاقتنا مع مصر ودول أخرى؛ كي يكون في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة، لتتم إعادة اللحمة القوية بين الدول العربية كما كانت في السابق، ونبذ المهاترات الجانبية".

وأشار الشيخ حمد إلى أن قطر تريد أن تكون لديها علاقة متوازنة مع مصر تأتي بالاستقرار؛ لأن مصر ذات أهمية في المنطقة بشكل مهم.

* "أوبك" والحل الأمثل

وعن منظمة الدول المصدرة للبترول، ذكر أن الدول الأعضاء في المنظمة خانها التوصل إلى الحل الأمثل، "حيث يجب أن يتم ترك أسعار البترول كما هي حتى يتوقف إنتاج الغاز الصخري الذي ينافس البترول".

وتابع: "رؤيتي، أن تُبقي الدول على هذه الأسعار كما هي دون وقف الإنتاج؛ لإيقاف شركات إنتاج الغاز الصخري عن إنتاجها في السوق العالمية، ما يؤدي إلى عودة أسعار البترول كما هي متوازنة".