توقع محافظ شمال غزة اللواء صلاح أبو وردة أن يتوجه الى قطاع غزة خلال الايام القريبة القادمة وفد موسع من اللجنة المركزية لفتح لتوسيع دائرة الحوار مع مختلف الشرائح والفصائل للبحث في سبل انهاء الواقع المرير والبدء بتطبيق اجراءات عملية لتحقيق المصالحة.
وقال في تصريحات خاصة، نشرتها "الأيام" في عددها الصادر اليوم، إن زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة فتح لقطاع غزة خلال الاسبوع الماضي حققت نجاحاً كبيراً ولاقت استحساناً لافتاً من مختلف الشرائح.
وأشار ابو وردة إلى أن الوفد الذي ضم عضوي اللجنة المركزية الحاج اسماعيل جبر وروحي فتوح غادر قطاع غزة، امس، بعد أن اجرى سلسلة مكثفة من اللقاءات والحوارات مع قيادات التنظيم والاقاليم والفروع والمكاتب الحركية لحركة فتح ورجال الاعمال والتجار ومسؤولي الغرف التجارية والوجهاء والمخاتير وبعض مسؤولي الفصائل.
وأكد ابو وردة ان جل الحوارات واللقاءات تمحورت حول ضرورة وكيفية تطبيق المصالحة على الارض وانهاء حالة الانقسام، مبيناً ان الايام القادمة ستحمل في ثناياها خطوات عملية لانجاز المصالحة.
واكد انه وبعد عودة الرئيس محمود عباس من زيارته الخارجية سيعقد اجتماعاً للجنة المركزية سيتم خلاله توزيع المهام ومن ثم سيتوجه وفد موسع منها الى القطاع.
واضاف ابو وردة، إن الرئيس عباس سيعمل وبشكل سريع على تطبيق توصيات المؤتمر السابع للحركة وخصوصاً فيما يتعلق بتحسين الاوضاع في قطاع غزة وانهاء حالة الانقسام.
وقال ابو وردة، ان وفد المركزية الذي زار قطاع غزة لستة ايام استمع مطولاً لهموم المواطنين وخصوصاً معاناة المتعطلين عن العمل والتجار ورجال الاعمال والمرضى والاسر الفقيرة والموظفين وغيرهم من الشرائح الاخرى، واعداً بالعمل على حل مشاكلهم.
اما على صعيد التنظيم، فأشار ابو وردة الى وجود حالة من الرضا التام من القواعد التنظيمية والقياديات للقاءات ونية القيادة البدء بمرحلة جديدة وجدية من العمل التنظيمي وهو ما اكده قادة واعضاء الاقاليم خلال لقائهم الوفد.
واكد محافظ الشمال أن الاهتمام الشعبي بزيارة الوفد ورغبة كل الشرائح بلقاء اعضائه يعكس مدى وقوف الجماهير في القطاع خلف القيادة والرئيس عباس ويعكس الشعبية الجارفة لحركة فتح في قطاع غزة.
وقال أبو وردة، إن الوفد منح الثقة والامل للمواطنين بالتغيير نحو الافضل بعد عشر سنوات من الانقسام وتداعياته الكارثية، مبيناً ان هؤلاء حملوا الوفد رسالة شكر وتهنئة للرئيس عباس لاهتمامه البالغ والكبير في تحسين اوضاعهم ونجاح المؤتمر السابع.