لم تقف خسائر تجار الدواجن عند حد خسارتهم للآلاف منها على إثر نفوقها في الأيام الأخيرة، بل امتدت إلى خسائر أخرى بعد عزوف عشرات الآلاف من الغزيين عن شرائها من الأسواق صباح الجمعة الذي يعتبر من أكثر أيام البيع للدواجن في القطاع.
ويعود عزوفهم عن الشراء، إلى نفوق عشرات الآلاف من الدواجن على إثر موجة البرد التي لا زالت تضرب المنطقة منذ يوم الثلاثاء الماضي ما أدى لارتفاع أسعارها ما بين 13 إلى 15 شيكلا للكيلو الواحد، حيث تكبد المزارعون خسائر مادية كبيرة جراء ذلك.
وقال المواطن "فاضل حجو" أن الأسعار عالية، مبينا أن من لديه عائلة بحاجة إلى ما لا يقل عن 5 كيلو وهو سعر عالي على من رب عائلة محدود الدخل.
وطالب وزارة الزراعة تحديد السعر بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية للمواطنين في قطاع غزة.
وكانت الوزارة في قطاع غزة حددت يوم الخميس أسعار الدواجن بـ 13 شيكلا بسبب الأوضاع التي يعاني منها التجار نتيجة موجة البرد ونقص وسائل التدفئة التي تستخدم في حماية المزارع.
ولم تكن موجة البرد الوحيدة التي تقف خلف نفوق آلاف الدواجن، لكن عدم توفر الكهرباء والغاز وهما من وسائل الحماية للدواجن تؤثران بشكل كبير على التجار الحصار بالإضافة إلى نقص كميات الوقود المدخلة لمحطة الكهرباء.
ويقول التاجر جهاد ياسين لـ القدس دوت كوم، صاحب مزرعة شرق مخيم البريج وسط القطاع أنه فقد أكثر من 4 آلاف دجاجة. بسبب نقص التدفئة والغاز.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من التجار في مناطق مختلفة من المنطقة الوسطى وخانيونس ورفح تعرضوا لنفس الحادثة جراء موجة البرد. رغم بذل الجهودا لتوفير وسائل تدفئة آمنة وجيدة إلا أن ذلك لم يكن كافيا.
