حذر مركز أبحاث أوروبي من أن روسيا وسوريا يشجعان لاجئين في ألمانيا لشن "هجمات جنسية"، سعيا لتقليل شعبية المستشارة أنغيلا ميركل وزيادة فرص إطاحتها في انتخابات العام المقبل.
وتتخذ ميركل سياسة أكثر انفتاحا مع اللاجئين، وفتحت أبواب بلادها لاستقبال أكثر من مليون لاجئ في 2016، وهو القسم الأكبر من عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، مما وضعها تحت سهام الانتقادات من الجماعات المناهضة للهجرة.
وقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أحد أكبر مراكز البحث في القارة، إن "قوى خارجية يمكن أن تتآمر من أجل زعزعة الاستقرار في ألمانيا قبل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر 2017".
وقال خبير داخل المركز إن "عددا صغيرا من اللاجئين المرتبطين بالكرملين والأمن السوري يمكن تجنيده لتأليب الرأي العام الألماني ضد ميركل"، عن طريق شن هجمات جنسية، شبيهة بتلك التي وقعت في كولن مطلع العام الجاري.
وأضاف الخبير غوستاف غريسل في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية: "ماذا يمكن أن يحدث على سبيل المثال إن تكررت الهجمات الجنسية قبل الانتخابات؟ كيف سيكون موقف ميركل وقتها؟ ما العاقبة على الانتخابات البرلمانية؟ بالتأكيد هذا مثال بعيد نسبيا لكنه يبقى محتملا".
والهجمات الجنسية منطلق مهم لهجوم معارضي ميركل على سياسة المستشارة المنفتحة مع اللاجئين، لا سيما بعد أحداث كولن التي سجلت فيها عشرات الحالات من الاعتداءات معظمها جنسي.
وتوصف ميركل بأنها عدو لدود لروسيا، وأوصت هذا الأسبوع بتوسيع العقوبات الأوروبية ضد موسكو على خلفية الصراع الأوكراني.
والشهر الماضي حذرت المستشارة من أن روسيا تحاول التأثير على الانتخابات الألمانية، عندما قالت: "علينا بدءا من الآن التعامل مع معلومات قادمة من روسيا أو هجمات إلكترونية روسية أو أخبار كاذبة" بخصوص الانتخابات.