هاجمت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله، حركة"حماس"، بسبب إدانتها واستنكارها لما ارتكبه النظام السوري وحليفه الروسي من "مجازر وعمليات قتل وإبادة" بحق المدنيين في مدينة حلب السورية.
وكانت حماس عبرت أول أمس الأربعاء، عن رفضها واستنكارها لكل "عمليات القتل والإبادة التي يتعرض لها الآمنون الأبرياء في حلب"، معلنة "تضامنها معهم".
ووصفت صحيفة "الأخبار"، في مقال لها، حماس، بأحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، واتهمتها بشن حملة اعتقالات كبيرة داخل قطاع غزة بحق شخصيات وكتاب وصحفيين.
واعتبرت الصحيفة ان موقف حماس الرافض لمجازر حلب، يعبر عن جزء أصيل من القرار الإخواني المنخرط في هذه المعركة، وهو غير بعيد عن التنظير السلفي أولا، ومعاداة الدولة السورية وحلفائها ثانيا".
واتهمت الصحيفة حماس بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، رغم أن حماس "ظلت تؤكد في كل بياناتها لازِمَة أنها لا تتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية".
ووصفت بيانات حماس بالمتناقضة، التي "وصلت في مفارقاتها حدّ التناقض داخل البيان نفسه، بين تقديم موقف في بداية البيان من حدث عربي، ثم التشديد في نهايته على مبدأ عدم التدخل".
ولفتت الصحيفة إلى موقف عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحيّة، ونقلت عنه قوله: "لا يمكن السكوت عما يجري في حلب، ولا يمكن السكوت عن قتل أطفال ونساء ورجال المسلمين السنة في حلب، فلا يمكن للظالم أن يستمر في ظلمه"، كما أشارت إلى موقف خالد مشعل، الذي قال في مقابلة صحفية، إن ما يحدث في حلب "يقطع أكبادنا".
واضافت ان أمن غزة اعتقل مراسلها هناك، يوسف فارس، بسبب تعليقه على الأحداث في سوريا، قبل الإفراج عنه بعد ساعات، واتهمت الصحيفة أمن غزة كذلك بشن اعتقالات، وإرسال بلاغات لآخرين من أجل الحضور إلى مقار الأمن الداخلي المنتشرة في القطاع.
وختمت الصحيفة قائلة : "المشكلة أن الاعتقالات رافقتها حملة طالت غالبية المعتقلين عبر وصمهم بأنهم متشيعون، رغم أن بعضهم من الصحفيين والكتاب الذين لا يمتون للفكر الإسلامي بصلة، وهو ما قد يجعلهم اليوم، كما حدث مع آخرين قبلهم، لقمة سائغة لدى سلفيين جهاديين يقدمون على استهدافهم".
"عربي 21"
