تأهلت المعلمة عبير القنيبي، إلى التصفية ما قبل النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"، التي تشرف عليها مؤسسة "فاركي"، وكانت فازت بدورتها الماضية المعلمة حنان الحروب قبل عدة أشهر. وأعلنت مؤسسة "فاركي" عن الفائزين الـ (50) المتأهلين للتصفية ما قبل النهائية، خلال ساعة مبكرة من فجر اليوم، حيث سيتنافسون على 10 مقاعد ضمن التصفية النهائية، التي سيعلن عن الفائزين بها خلال شباط المقبل، أي قبل نحو شهر من تنظيم احتفالية الجائزة في مدينة "دبي" الإماراتية، حيث سيسدل الستار عن الفائز بالجائزة في دورتها الثالثة، علما أن قيمة الجائزة مليون دولار.
وكتبت القنيبي، وهي معلمة في مدرسة "وداد ناصر الدين الثانوية" في محافظة الخليل، على صفحتها على "فيسبوك"، "أفخر كوني أمتهن التعليم في وطني، رحمك الله يا والدي، كنت ستفخر بابنتك اليوم، وأطال الله في عمرك يا أمي، شكرا لعائلتي، زوجي واخواتي لدعمهم ووجودهم في حياتي". وأضافت القنيبي: شكرا أساتذتي ومعلماتي ...شكرا مديراتي وزميلاتي وطالباتي..وكل عام والمعلم الفلسطيني بخير".
من جهتها، أشادت مؤسسة "فاركي" بمشاركة المعلمين الفلسطينيين في الجائزة، التي يتولى التنسيق لها على المستوى المحلي في فلسطين مركز "ابداع المعلم"، لافتة إلى أن القنيبي نشأت في مجتمع يفضل زواج المرأة على تعليمها، حيث تزوجت في سن مبكرة، لكن رغم ذلك استمرت في رحلة التعليم والحصول على درجة البكالوريوس في العلوم الرياضية. وأضافت المؤسسة في بيان صحافي: كان لدى القنيبي دافع دائم، لتصبح معلمة متأثرة بمعلميها السابقين الذين ساعدوها ودفعوها للتقدم نحو هدفها، وهو وضع رؤى ونظريات تربوية جديدة في مجال التكنولوجيا، تستند على التعاون، وتبادل ومشاركة الأفكار المبتكرة والإبداعية، عبر إيجاد مجموعات داعمة وإيجابية حول التعلم بمبادرتها "مقهى الرياضيات"، تهدف إلى إيجاد أجواء تفاعلية للتعلم في المقهى.
وأشارت إلى تميز وتفوق طلبة القنيبي في الامتحانات، والمسابقات، وأولمبياد الرياضيات. وأضافت: أتمت المعلمة القنيبي الدراسات العليا، وركزت على وضع نماذج جيده للطلبة، وحصلت على المرتبة الرابعة في معرض "إنتل-أي سي أي اف" الذي عقد في الولايات المتحدة الأميركية العام 2012 عن دورها في الإشراف على مشروع "الكوكب الباكي"، وقد كانت هذه هي الجائزة الأولى التي تفوز فيها فلسطين في هذا المعرض.
وتابعت: إن القنيبي عززت العلاقات المحلية و الدولية، عبر عقد اجتماعات "سكايب" مع الطلاب من مختلف المدارس في جميع أنحاء فلسطين، والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وفي العام 2012، حصلت على الميدالية الفضية للابتكار والإبداع من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس. وبينت المؤسسة أنه تم اختيار أفضل 50 معلم من بين أكثر من 20 ألف طلب ترشيح من 179 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتابعت: أفضل 50 معلما هم ممثلون لـ 37 دولة، وعبر تسليط الضوء على قصصهم، تأمل مؤسسة فاركي أن العامة سيكونون قادرين على المشاركة في النقاشات الدائرة حول اهمية المعلمين، وسيتم الإعلان عن الفائز في منتدى التعليم والمهارات العالمية في دبي يوم الأحد 19 اذار المقبل. ونقلت عن مؤسسها سني فاركي قوله: لقد سعدنا جدا بالدعم الهائل لجائزة المعلم العالمية هذا العام، ونحن عازمون على الحفاظ على هذا الزخم، فيما نواصل مسيرتنا لإعادة المعلمين الى مواقعهم وحقوقهم، باعتبارها واحدة من أكثر المهن احتراما في المجتمع والعالم.
وأضاف: إن عشرات الآلاف من الترشيحات والطلبات، التي تلقيناها من كل ركن من أركان الكرة الأرضية، هي شهادة على إنجازات المعلمين والتأثير الهائل لديهم على حياتنا جميعا. من جهته، ذكر المدير التنفيذي لللجائزة فيكاس بوتا، أن المؤسسة تلقت طلبات من أكثر من 800 معلم فلسطيني خلال دورتها الحالية 2017، مضيفا "إن نجاح الحروب منح شهادة ثقة وأشادة بعمل جيل كامل من المعلمين، وألهم كثيرا منهم لمشاركة قصصهم مع العالم".
الايام