اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس (66 عاما) وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة.
وذكر ترامب في خطاب جماهيري بمدينة سينسيناتي أكبر مدن ولاية أوهايو الأمريكية، أنه سيقدم ترشيح ماتيس رسميا يوم الأحد المقبل.
وتابع متحدثا عن ماتيس "إنه ممتاز، إنه ممتاز"، مشيرا إلى "أنه الأفضل. هم يقولون إنه الأقرب إلى الجنرال جورج باتون" في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.
وبقي ماتيس في الجيش الأمريكي مدة 44 عاما، ويعرف "باسم الكلب المسعور" شهد خلالها عدة حروب، كاحتلال العراق وأفغانستان، وأدّى دورا مهما في الاشتباكات الدموية التي حصلت في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004.
ووصف الجنرال ماتيس إيران من قبل بأنها "أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".
وفي حديث سابق للجنرال أمام الكونغرس الأمريكي، بين أنَّ سبب تنامي التطرف في أمريكا هو عدم تدخل الولايات المتحدة بشكل كاف لحل مشاكل الشرق الأوسط.
والجنرال ماتيس ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ويتمتع بخبرة ميدانية.
وقاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائدا لقوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان في عام 2001.
وشارك أيضا في غزو العراق عام 2003، وأدّى دورا رئيسيا بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة.
إلى ذلك، تعهد دونالد ترامب من جهة أخرى بتوحيد "أمة منقسمة جدا" وذلك خلال أول تجمع له ضمن جولة الشكر التي يعتزم القيام بها في عدد من الولايات الأمريكية.
وقال ترامب في سينسيناتي"سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها". وأضاف "نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة"، مادا يده إلى الديموقراطيين. وأوضح "تحدثت إلى الديموقراطيين. قلت لهم: إسمعوا، لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل. هذا مستمر منذ سنوات كثيرة"، موضحا "سنتحادث مع بعضنا. وأعتقد أنهم يريدون أن نتحادث".
وألقى ترامب خطابه هذا أمام جمع أقل عددا مقارنة بالجموع التي كانت تحتشد خلال حملته. والهدف من الخطاب توجيه الشكر إلى الناخبين الذين أوصلوه إلى البيت الأبيض. وكان ترامب حقق فوزا سهلا في أوهايو، وقد روى تفاصيله لمناصريه، ساخرا من توقعات الخبراء ومن صحافيين كانوا يغطون الحدث.
وقال مبتسما إنه شعر "بمتعة مواجهة هيلاري، أليس كذلك؟"، مثيرا حماسة الموجودين داخل القاعة في شكل تدريجي، فراح هؤلاء يرددون شعارات حملته، خصوصا منها "أسجنوها!" و"ابنوا الجدار!" في إشارة الى الجدار على الحدود مع المكسيك الذي كان ترامب قد تعهد بناءه. وختم ترامب "الخلاصة هي أننا فزنا".