قال ممثل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن افاق حل الدولتين تسقط من بين ايدينا لنبقى امام خيار الدولة الواحدة، متمنياً أن ينتخب المؤتمر السابع لحركة فتح قيادات تقود شعبها بحكمة وتعمل على انهاء الاحتلال، وإحقاق المصالحة الفلسطينية، وأن يكون عندها القوة والقدرة والكرامة على التفاوض مع اسرائيل على نفس القدر من المساواة الامر الذي سينتج عنه التوصل الى اتفاقية سلام. وأضاف ملادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته نيابة عن بان كي مون خلال مشاركته في اعمال المؤتمر السابع: لقد كان وما زال لفتح المسؤولية التاريخية لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية، شكرا للرئيس أبو مازن على التزامه الثابت لتحقيق حلم فلسطين، شكرا لإيمانكم بالسلمية واللاعنف، وللأسف سيادتي وسادتي الاحتلال الاسرائيلي مستمر وما زال هناك توسع استيطاني غير قانونية وانتهاكات تهدد الرؤية نحو سلام عادل. وتابع: دعوني اتحدث إلى الذين يقولون إن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه مقبول، اوضح لكم انكم مخطؤون فهم يناصرون احتلالا ليس له نهاية، ووبقاء الوضع على ما هو عليه يؤسس لوجود صراع لا متناهي، ويولد الغضب في المجتمعيين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، ويغذي المتعصبين والمتطرفين بالمنطقة، وهؤلاء لا يقدمون حلولا ولا امل ويجب أن نقف في وجه محاولاتهم. وقال: الوفود الكريمة اليوم أنتم تصنعون التاريخ، وفتح ديمقراطية وقوية، وهي الضمان الافضل لتحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني ولتحقيق حقوقهم غير القابلة للتصرف وهي حق تقرير المصير والكرامة والدولة الحرية، لقد حول حزبكم شعب فلسطين من اللاجئين الى شعب يبحث عن نيل حريته واستقلاله. يسعدني أن حركة فتح تدرك حجم المسؤولية التاريخية التي تحملها تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. احموا حلم الدولة الفلسطينية واعملوا من اجل السلام لا تستسلموا.. لا تستسلموا.. لا تستسلموا ابدا، حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة تعيش في امن وسلام واعتراف متبادل الى جانب دولة اسرائيل. وأردف قائلا: أنا على ثقة أن جميع من هم موجوين معنا اليوم وفي الخارج سينتهزون الفرصة لتصعيد الوحدة والوسطية ضد التيارات المتصاعدة من التطرف والتعصب، في الـ 30 سنة الماضية الرئيس الراحل أبو عمار والقيادة وافقت وتبنت قرارات عدة من مجلس الامن، لقد قامت قيادتكم بنبذ العنف واعترفت بإسرائيل ومنذ ذلك الوقت وتحت قيادة الرئيس عباس شهدنا رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة. وختم حديثه: الامم المتحدة ستلتزم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومن يعملون على احقاق السلام العادل في هذه الظروف.