اشتكى الكثير من الناس في الآونة الأخيرة من لمسات الكهرباء الخفيفة التي تُؤلمهم عند مصافحة الأيادي، أو لمس الحديد او الهواتف، أو الملابس الصوفية، أبواب البيوت والسيارات، وغيرها، وخاصة بالتزامن مع الحرائق التي اندلعت، وهبوب الرياح الشرقية الشديدة والجافة جداً، فما الأسباب وراء الكهرباء الساكنة المُتزايدة؟؟
،المُتنبئ الجوي، والفيزيائي في موقع طقس الوطن رائد أبو سعادة وضّح ذلك بشكل مُختصر، التكهرب هي عملية شحن الاجسام بشحنة، وقد يسبب ذلك احتكاك الاجسام ببعضها، وبالتالي تنتقل الشحنات من الجسم الاول، وهنا يصبح موجب الشحنة، وتنتقل الى الآخر والذي يصبح سالب الشحنة .
وبما انه اصبح هناك اختلال في الشحنات فإنه عند لمس اجسام موصلة نشعر بتفريغ الشنحة ، ومع تزايد برودة الطقس، وارتداء الملابس التي تحتوي على ألياف صناعية، وصوف، فهذا عامل يساعد على زيادة الاحتكاك وتوليد الشحنات التي تصل ايدينا وتشعرنا بالألم.
أما الرياح الجافة، فتُساعد على تراكم الشحنات على سطوح الاجسام، والحيلولة دون تفريغها بشكل طبيعي كما يحدث بالطقس الرطب، حيث ان بخار الماء يعمل كموصل، و يعمل على انتقال الشحنات من الجسم و تحريرها دون الشعور بذلك .